أكد الجهاز الفني للمنتخب التونسي «نسور قرطاج» أن الإعداد لمونديال روسيا سيبدأ في نهاية الشهر الجاري ويتضمن البرنامج خمس أو ست مباريات ودية قد تكون أمام منتخبات إسبانيا والبرتغال اللذين يوجد معهما في نفس المجموعة المنتخب المغربي «أسود الأطلس» وكلاهما يريد مواجهة المنتخب التونسي لأن أسلوب لعبه شبيه بأسلوب لعب المغرب. وإضافة إلى منتخبي إسبانيا والبرتغال كشف الجهاز الفني للمنتخب التونسي عن ثلاثة منتخبات أخرى قد يواجهها المنتخب التونسي ودياً وهي منتخبات روسيا والأوروغواي وهولندا أو إيطاليا. ومن جانبه صرح رئيس الاتحاد التونسي وديع الجرئ أن القرعة تبدو له ظاهرياً مشجعة. فالدوري الإنجليزي هو الأقوى في العالم وطبيعي جداً أن يكون المنتخب الإنجليزي خصماً عنيداً كما أن المنتخب البلجيكي يحتل المرتبة الخامسة عالمياً ورغم ذلك فإنه يبقى متفائلاً وله ثقة كبيرة في الجهاز الفني واللاعبين. وأبرز الجرئ أن المنتخب التونسي سيكون جاهزاً على جميع المستويات، مضيفاً أن الاتحاد قد أوفد منذ مدة ممثلين له لزيارة إلى روسيا من أجل الحصول على ما يريده الاتحاد من الناحية اللوجستية، خاصة أن الاتحاد الدولي سيعطي أولوية الاختيار للمنتخب الذي يصل أولاً إلى روسيا. صعوبة من ناحيته أكد مراد العقبي المدرب المساعد للمنتخب التونسي أن حظوظ النسور وافرة للترشح إلى الدور الثاني من مونديال روسيا 2018. وقال العقبي: إن المجموعة التي وقع فيها المنتخب التونسي صعبة لكنها غير مستحيلة، مبرزاً ثقته الكبيرة في اللاعبين الذين عادة ما يرفعون التحدي أمام المنتخبات العريقة ويكسبونه. واعترف العقبي في هذا السياق بأن المنتخب الإنجليزي متعود على لعب الأدوار الأولى في المونديال لكنه هذه المرة فقد الكثير من إمكانياته عكس المنتخب البلجيكي القوي والمتألف من لاعبين شبان طموحين اعتادوا اللعب مع بعضهم. ورغم ذلك أضاف العقبي أن النسور قادرون على اللعب بندية أمامهما وخاصة أمام منتخب إنجلترا، مؤكداً أنه في حالة تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى ضد المنتخب الإنجليزي سيكسب اللاعبون التونسيون شحنة معنوية قوية لمواجهة المنتخب البلجيكي بأكثر ندية لكن دون استسهال المهمة أمام منتخب بنما.مفتاح التأهل تحدث اللاعب الدولي السابق زبير بية عن حظوظ المنتخب التونسي في المونديال فقال: إن مواجهة إنجلترا ستكون مفتاح التأهل للدور الثاني، وحض منتخب النسور على الإعداد الجيد لتحقيق طموحه في مشاركته الخامسة في تاريخه بأكبر حدث كروي في العالم. وأضاف زبير بية أن منتخب بلجيكا يملك جيلاً متميزاً جداً . وأضاف زبير بية أن المنتخب البلجيكي قوي جداً من الناحية الهجومية، حيث سجل 43 هدفاً في عشر مباريات ، وكل هذه المعطيات تحتم على النسور الاستعداد الجيد لمواجهة المنتخب البلجيكي. وبالنسبة لمنتخب بنما ورغم أنه يشارك لأول مرة في المونديال فلا بد من احترامه. لا للعاطفة والمحاباة من جانبه قال الدولي السابق علي الكعبي صاحب أول هدف تونسي في المونديال سنة 1978 بالأرجنتين أمام المكسيك: إن النسور قادرون على رفع التحدي والترشح إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركات تونس في المونديال لكن شريطة أن يخضعوا لبرنامج إعداد جيد بمشاركة أفضل اللاعبين مهما كانت فرقهم وانتماءاتهم، مناشداً الجهاز الفني بعدم العاطفة والمحاباة بخصوص دعوة اللاعبين للمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف الكعبي أن منتخبي إنجلترا وبلجيكا اللذين يضمان في صفوفهما لاعبين ممتازين لا يجب أن يخيفا اللاعبين التونسيين المطالبين بالشجاعة وعدم الخوف ومجابهتهم بعزيمة قوية وروح قتالية عالية. وهذا ما ركز عليه طارق دياب الدولي السابق ووزير الرياضة الأسبق في تحليله الفني حيث قال: إن اللاعبين التونسيين واللاعبين العرب بصفة عامة يعانون من قلة الثقة بالإمكانيات عند مقارعة فرق أوروبية قوية، مما يجعلهم يجنحون إلى الدفاع دون المجازفة في الهجوم وناشد طارق دياب الجهاز الفني للمنتخب التونسي التركيز على إعطاء أهمية كبرى للإعداد الذهني للاعبين وتحسيسهم لخوض المباريات بكل ثقة في النفس وفي الإمكانيات حتى لا يفسحوا المجال للخصم بأن يفرض سيطرة مطلقة ويفوز دون عناء. مطالبة أوضح طارق دياب أن الجهاز الفني للمنتخب التونسي، مطالب بالقيام ببعض الإصلاحات على مستوى الهجوم والدفاع، حيث إنه يفتقر لمهاجمين أقوياء، وأن محور الدفاع قام بالعديد من الأخطاء في المباريات الترشيحية لمونديال روسيا 2018.
مشاركة :