الأردن يحذر من أن القرار الأميركي المرتقب يعرقل كل الجهود الرامية لدفع عملية السلام ويخاطر كثيرا باستفزاز الدول العربية والإسلامية.العرب [نُشر في 2017/12/04]تأجيج التوتر في العالم العربي عمان - حذرت المملكة الأردنية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاحد، من "عواقب وخيمة" في حال تم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في خضم تكهنات باتخاذ مثل هذه الخطوة خلال الأسبوع الجاري. وكتب وزير الخارجية الاردني، ايمن صفدي، في تغريدة على "تويتر" إنه اثار هذه المسألة مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مشيرا إلى أن "مثل هذا القرار سيثير الغضب في العالمين العربي والإسلامي وسيؤجج التوتر ويهدد جهود السلام". وكان جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره قال في وقت سابق الأحد إن الرئيس لم يحسم أمره بعد بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل . من جهته، اعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الاحد أن اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعزز التطرف والعنف ولا يخدم عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان جاريد كوشنر صهر ترامب وموفده إلى الشرق الأوسط قال الاحد خلال منتدى حاييم صبان ان ترامب يقترب من تحديد موقفه حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل او تأجيل ذلك. وقال أحمد أبو الغيط في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى القاهرة عائداً من روما "من المؤسف أن يصر البعض علي محاولة انجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة علي استقرار الشرق الاوسط وكذلك في العالم ككل". وأشار الأمين العام إلى وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن. ويتعين على ترامب ان يتخذ الاثنين قرارا بشأن التوقيع على قرار تأجيل من شأنه إرجاء خطط نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس ستة أشهر أخرى. ووقع جميع الرؤساء الأميركيين الذين تعاقبوا منذ عام 1995 على هذا القرار، بعد ان توصلوا إلى ان الوقت لم ينضج لمثل تلك الخطوة. لكن بالنسبة إلى دبلوماسيين ومراقبين فمن المتوقع ايضا ان يعلن ترامب في خطاب الاربعاء انه يدعم حق اسرائيل بالقدس عاصمة لها. ويبذل القادة الفلسطينيون مساع دبلوماسية لحشد التأييد الإقليمي والدولي في مواجهة مثل هذا القرار. وقال ابو الغيط "اليوم نقول بكل وضوح أن الإقدام على مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره، ولن يخدم السلام أو الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف". وأضاف ان هذه الخطوة "تفيد طرفاً واحداً فقط هو الحكومة الاسرائيلية المعادية للسلام". وكان ترامب وعد اثناء حملته الانتخابية بنقل سفاره بلاده من تل ابيب إلى القدس بناء على قرار للكونغرس الأميركي اتخذ في 1995 تم تعطيله من رؤساء الولايات المتحدة كل ستة اشهر. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لاسرائيل ولا بضمها اثر حرب 1967 وتوجد مقار السفارات الأجنبية في اسرائيل في تل ابيب. ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المرتقبة.
مشاركة :