تستمر الاشتباكات في العاصمة اليمنية صنعاء بين أنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح والحوثيين، لليوم الخامس على التوالي، ما أجبر المدارس والمحلات التجارية على إغلاق أبوابها في حين يقول سكان إن التحالف الذي استمر ثلاثة أعوام بين صالح والحوثيين ينهار وإن العاصمة تشهد "حرب شوارع".وأفاد شهود عيان الأحد أن القوات الموالية للرئيس السابق الذي احتفظ بنفوذه رغم تخليه عن السلطة منذ العام 2012، قطعت عددا من الطرقات وسط صنعاء وانتشرت بكثافة استعدادا لهجوم محتمل من الحوثيين. وحاول أنصار الرئيس السابق مجددا السيطرة على حي الجراف، معقل الحوثيين المدعومين من إيران، فيما عزز المتمردون مواقعهم باستخدام عشرات المركبات المزودة برشاشات.وقال سكان إن الحوثيين جلبوا تعزيزات من معاقلهم الشمالية ونشروها في جنوب صنعاء؛ وقالت مصادر من قوات صالح إن الحوثيين سيطروا على منزل وزير الداخلية المعين المقرب من صالح محمد عبدالله الوقصي وقتلوا ثلاثة من حراسه واعتقلوا آخرين.وأضافت أن الحوثيين قتلوا الزعيم القبلي محمد الزرقا المقرب من صالح في محافظة عمران شمال العاصمةوبلغت حصيلة القتلى وفق المصادر المختلفة في العاصمة والمطار نحو 60 قتيلا، فيما ذكر شهود عيان أن بعض الجثث التي خلفتها مواجهات الأيام القليلة الماضية لا تزال ملقاة في الشوارع.وأفاد سكان عدة أحياء أنهم لزموا منازلهم تفاديا للقناصة والقصف في وقت اندلعت فيه اشتباكات في محيط الوزارات الرئيسية حيث كان الجانبان يتعاونان قبل أيام فقط.ووفقا لناشط محلي يعمل مع منظمة الهجرة الدولية "تتحول صنعاء إلى مدينة أشباح. هناك حرب شوارع والناس يختبئون في منازلهم"؛ وحذر من أنه "في حال استمرت المواجهة، فستعزل العديد من العائلات" في منازلها.
مشاركة :