برن - أنجدت الطباعة ثلاثية الإبعاد الطب مرة اخرى بأول قلب صناعي نابض مصنوع من السليكون. والانجاز الجديد من صنع مجموعة من الباحثين في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، في محاولة ليد النقص الفادح عالميا في عدد المتبرعين بالاعضاء. وتتزايد مع الوقت الحاجة إلى تطوير قلب صناعي أقرب في شكله وطريقه عمله للقلب البشري الطبيعي، خصوصا أن دعامات القلب المستعملة حاليا تحتوي على بعض السلبيات. والقلب الصناعي هو جهاز يحل مكان القلب يستخدم كوسيلة مؤقتة لكسب الوقت أثناء زراعة القلب أو كوسيلة دائمة لتحل مكان العضو الحيوي في الحالات التي تستعصي فيها الزراعة فضلا عن الاستخدامات البحثية. واعتمد العلماء على تقنية الطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد لتنفيذ القلب الصناعي، الذي يزن 390 غراما فقط. والطباعة ثلاثية الأبعاد هي صيغة من تكنولوجيا التصنيع بالاضافة حيث يـُخلق الشيء ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية. وتغزو التقنية بقوة عالم الصحة، وتتعدد اساليب استعمالها ولكنها تراهن في نهاية المطاف على تعزيز النظم الطبية والصحية. وأوضح الفريق العلمي أن القلب الجديد شبيه للغاية من حيث التصميم بالقلب البشري الطبيعي، حيث يتضمن على سبيل المثال بطين أيمن وبطين أيسر. ولكن القلب السليكون لا يزال يحتاج إلى المزيد من الجهد والتطوير حيث لا يمكنه حاليا العمل سوى لـ 3 آلاف ضربة فقط، ما يعني نصف ساعة أو 45 دقيقة على الأكثر. ويعاني أكثر من 26 مليون شخص حول العالم يعانون من متاعب في القلب، في ظل ندرة واضحة في عدد المتبرعين. وفي العام 2013 استطاع فريق طبي بمستشفى جورج بومبيدو في العاصمة الفرنسية باريس، زرع أول قلب صناعي مستقل لا يحتاج إلى بطارية، في جسد مريض يعاني من قصور في القلب. وبعد 75 يوما من العملية توفى المريض رغم ان الشركة المصنعة أعطت ضمانات واسعة تفيد أن العضو قادر على العمل بشكل جيد لخمس سنوات.
مشاركة :