دبي - دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جميع اليمنيين إلى الانتفاض ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وطالب هادي الذي كان يتحدث في بث على الهواء مباشرة على قناة العربية بفتح صفحة جديدة في القتال ضد الحوثيين الذين تحالفوا مع صالح قبل أن ينهي التحالف معهم ويعرض مساندة التحالف الذي تقوده السعودية. وقال "أدعوا جميع أبناء شعبنا اليمني في كل المحافظات التي لازالت ترزح تحت وطأة هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية إلى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها وسيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عونا وسندا لهم، فقد وجهنا بذلك". وأثارت عملية اغتيال صالح وطريقة تصفيته غضبا في اليمن وردود فعل عربية ودولية، في الوقت الذي دعا فيه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أنصاره إلى الخروج في مسيرة حاشدة احتفالا بمقتل صالح. واعتبرت الخارجية المصرية الاثنين أن مقتل الرئيس اليمني السابق يشكل تصعيدا خطيرا لحدة الانقسامات والتوتر في اليمن. وأعرب المتحدث باسم الوزارة أحمد أبوزيد في بيان صدر الاثنين عن "قلق مصر البالغ إزاء التطورات المؤسفة التي يشهدها اليمن الشقيق". وأضاف أبوزيد أن "مقتل صالح على يد عناصر ميليشيات الحوثي يمثل تصعيدا خطيرا لحدة الانقسام والتوتر في اليمن". واعتبر تلك التطورات "انعكاسا آخر لخطورة الأزمة التي يمر بها اليمن في السنوات الأخيرة نتيجة الانقلاب على الشرعية والتدخلات الخارجية السلبية التي أفضت إلى حلقة مفرغة من العنف يدفع ثمنها الشعب اليمني". وجدد تأكيد موقف بلاده الداعي إلى ضرورة الالتزام بالحل السياسي للأزمة اليمنية، محذرا من "مغبة تحول الوضع في اليمن إلى جرح غائر في ضمير الأمة العربية". وفي وقت سابق الاثنين، أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل صالح "رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء، بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة". كما أظهرت لقطات مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مسلحين تابعين للحوثيين يحملون جثة قالوا إنها تعود لصالح، تحمل آثار الإصابة بطلقات نارية على مستوى رأسه ومواقع أخرى في جسده قبل وضعه في سيارة تابعة لهم. كما أظهرت المشاهد التي التقطت في مناطق صحراوية نائية، تأكيد المسلحين التابعيين للحوثيين أن المقتول هو الرئيس السابق.
مشاركة :