تحذيرات عربية لواشنطن: يعزز التطرف والعنف نقل السفارة الأميركية إلى القدس - خارجيات

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في خضم الأزمة التي تلف المنطقة قبل قرار وشيك للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وجهت الجامعة العربية تحذيراً قوياً من مغبة هذه الخطوة التي ستعزز العنف، وتقضي على الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام. وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط للصحافيين بعد وصوله القاهرة عائداً من روما، مساء أول من أمس، إن اتخاذ ترامب قراراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يعزز التطرف والعنف ولا يخدم عملية السلام، مضيفاً «من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة من دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل». وفي تحرك عاجل استجابة لطلب السلطة الفلسطينية، تعقد الجامعة العربية اليوم الثلاثاء اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، لبحث سبل التصدي للقرار الأميركي حيال القدس. توازياً، حذر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون مساء أول من أمس من «تداعيات خطرة» للقرار المحتمل، مؤكداً «ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس». بدوره، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي مع تيلرسون، إلى تجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة، فيما شهدت بغداد ومحافظات عراقية تظاهرات حاشدة تنديداً بالقرار المتوقع لترامب في شأن القدس. وفي حين دعا المندوبون الدائمون لمنظمة «التعاون الإسلامي» في ختام اجتماع عُقد، أمس، بناء على طلب فلسطيني، واشنطن إلى عدم اتخاذ أي قرار من شأنه تغيير الوضع القانوني للقدس، حذرت تركيا من أن هذه الخطوة في حال حصولها ستتسبب بـ»كارثة كبرى». وفي إطار التحركات الفلسطينية لتدارك الأزمة، اتفق الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية على ضرورة خروج الجماهير غداً الأربعاء للتعبير عن غضبها من التوجهات الأميركية تجاه القدس، وإتمام المصالحة. وسط هذه الأجواء، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر أن ترامب «لن يتخلى عن عملية السلام في الشرق الأوسط على الإطلاق». وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن نقل السفارة، «لست متأكداً من القرار الذي سيصدره، لقد اقترحناه ضمن خيارات»، إن «الرئيس ينفذ وعداً قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية». أما صهر ترامب وموفده إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر، فأعلن أن الرئيس يقترب من تحديد موقفه حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تأجيل ذلك كما فعل سابقاً، وهو لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة عن الموضوع. وقال كوشنر في منتدى حاييم صبان الذي ينظمه «معهد بروكنغز للأبحاث» بواشنطن أول من أمس، عن سؤال في شأن موقف السعودية من القضية الفلسطينية إنها تهتم بها وتعطي الأولوية لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وفي تطورات ملف المصالحة، اتفقت حركتا «فتح» و«حماس» في القاهرة ليل أول من أمس، على أن تنهي حكومة الوفاق تسلم مسؤولياتها في قطاع غزة بحلول الأحد المقبل. وكشف مسؤول فلسطيني طالباً عدم ذكر اسمه أن وفدي الحركتين اتفقا في ختام جولة حوار عقدت في القاهرة على «إتمام تمكين الحكومة بتسلم المسؤوليات كافة في القطاع حتى الأحد المقبل»، مضيفاً أن الحكومة ستتسلم إيرادات وزارة المالية، وستغطي رواتب موظفي «حماس» عن نوفمبر الماضي. وأشار إلى أن «حماس» طالبت «بإلغاء العقوبات على غزة وكان هناك تفهم من فتح بالاستجابة» فور تمكن حكومة الوفاق من تسلم مهامها كاملة. في سياق منفصل، قتل شاب فلسطيني، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما اعتقل 20 فلسطينياً بمناطق عدة في الضفة والقدس من بينهم ثلاثة محامين. ارتفاع عدد المجندات المقاتلات في الجيش الإسرائيلي القدس - أ ف ب - أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدد المجندات في وحداته القتالية بلغ رقماً قياسياً هذا العام، فيما يسعى لمشاركة أكبر للنساء في مثل تلك الوحدات. وقال مسؤول عسكري أول من أمس، إن 2.700 امرأة انضمت إلى وحدات قتالية هذا العام، معلناً أرقاماً نشرت بعد فترة التجنيد لنوفمبر الماضي. ولم تعلن الأرقام الإجمالية للسنة الماضية، لكن العام الماضي توقع الجيش أن 9.5 في المئة من المجندات سيخدمن في وحدات قتالية في 2017، فيما بلغت تلك النسبة ثلاثة في المئة قبل أربع سنوات. ويفرض القانون الإسرائيلي الخدمة العسكرية على الرجال لمدة عامين وثمانية أشهر والنساء لعامين عند بلوغهم 18 عاماً. وزيادة عدد المنتسبات إلى الوحدات القتالية، تحققت بسبب التغييرات في المجتمع ونقص عدد الموظفين العسكريين المتوفرين بعد خفض فترة الخدمة الإلزامية للرجال. ويسعى الجيش أيضاً إلى زيادة عدد المجندين من اليهود المتشددين المعفيين من الخدمة العسكرية إذا كانوا يتابعون دروساً دينياً، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف.

مشاركة :