تقرير جارسيا يفضح الرشى القطرية لأعضاء تنفيذية «فيفا»

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد ما جاء في تقرير النائب العام الأمريكي السابق «مايكل جارسيا»، أكثر ما أثير بخصوص الحقائق والتفاصيل المثيرة التي أدت بأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى التصويت لقطر للحصول على حق تنظيم مونديال 2022.والتقرير تم الانتهاء منه في 2014، لكنه لم ينشر مطلقاً في حينه، واضطر «فيفا» لنشره بعد تسريب جريدة «بيلد» الألمانية لأجزاء منه عبر محررها الصحفي بيتر روزبرج، وتم نشره في أواخر يونيو/‏حزيران 2017 الماضي.والتقرير جاء في 403 صفحات، واشتمل على تفاصيل، وأسرار مدوّية، وسُمي باسم كاتبه جارسيا الذي يعمل مُحامياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاض تحقيقات موسعة بخصوص الفساد في الاتحاد الدولي، بعد أن تم تعيينه رئيساً للجنة التحقيقات سنة 2012، وقد استقال جارسيا في ديسمبر/‏كانون الأول 2014 احتجاجاً على أسلوب التعامل مع تقريره، حيث تم نشر 42 صفحة منه فقط، وأشار إلى «افتقار روح القيادة» في الفيفا عند مغادرته، وهذه النسخة المبتورة برأت ساحة قطر وروسيا من مزاعم الفساد، على العكس تماماً من فحوى التقرير.ومن النقاط البارزة في التقرير بخصوص الملف القطري ما يأتي:1 في عام 2008، عين الاتحاد القطري، ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة السابق، مستشاراً رسمياً للملف القطري، وأظهرت رسائل بريد إلكترونية أن دوره كان أكبر من ذلك، إذ أصبح حلقة الوصل بين قطر وريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي عضو الهيئة العليا للفيفا، واللافت أن ساندرو روسيل مسجون حالياً بتهمة غسل الأموال (14 مليون دولار).2 في أغسطس 2010، كشفت رسائل إلكترونية نقاشات بين مسؤولين قطريين وجو سيم، المستشار الأول للاتحاد التايلاندي لكرة القدم، بخصوص صفقات محتملة لشراء غاز طبيعي، وممثل الاتحاد التايلاندي كان من بين ال 22 عضواً في تنفيذية «فيفا»، الذين صوتوا لاختيار البلد المنظم.3 في أكتوبر 2010، ساعدت أكاديمية أسباير القطرية اتحادات معينة عبر «مشروعات رياضية»، مثل البرازيل وجواتيمالا وتايلاند، وهي دول يمثلها أعضاء في تنفيذية «فيفا» أيضاً.4 في نوفمبر 2010، دفعت قطر 7 ملايين دولار لكل من الاتحادين الأرجنتيني والبرازيلي، لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين في الدوحة، ووفقاً للتقرير، فاقت هذه المبالغ الأسعار الطبيعية لتنظيم الوديات، وكان الهدف كسب صوتي اتحادي الأرجنتين والبرازيل.5 في نوفمبر 2010، اجتمع أمير قطر السابق الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والشركة المالكة لنادي باريس سان جيرمان وقتها، وناقشوا احتمالية شراء قطر لنادي باريس سان جيرمان الذي كان يعاني مشكلات مادية وقتها، إضافة إلى بدء استثمارات إعلامية أخرى في فرنسا، واشترت مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية باريس سان جيرمان بالفعل، وأطلقت قطر قناة «بي إن سبورت» في فرنسا لاحقاً.6 في عام 2010، بعد تصويت القبرصي ماريوس ليفكاريتيس، عضو تنفيذية «فيفا»، لمصلحة قطر، أصبحت شركة «بيترولينا هولدينجز» للنفط والغاز التي هو أحد مديريها، الشريك الرئيسي لقطر في تصدير الغاز الطبيعي، وسمحت الحكومة القبرصية لقطر ببناء فندق خمس نجوم على قطعة أرض يملكها ليفكاريتيس.7 في ديسمبر 2010، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن عنصراً سابقاً في فريق الملف القطري أكد أن أحد مستشاري الملف القطري، اقترح دفع مبلغ 78 مليون دولار للاتحاد الأرجنتيني، واكتشف لاحقاً أن رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق خوليو غروندونا الذي شغل منصب نائب رئيس الفيفا، (أحد المصوتين) هو المقصود بالأمر.8 في عام 2011، قامت شركة مملوكة لمحمد بن همام ممثل قطر في الفيفا، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، بتحويل مبلغ قدره 1.2 مليون دولار لجاك وورنر، نائب رئيس الفيفا آنذاك، بعد فوز قطر بحق تنظيم المونديال.9 في مايو 2011، أرسل جيروم فالكه السكرتير العام للفيفا آنذاك، بريداً إلكترونياً لنائب رئيس الفيفا وقتها، جاك وورنر، كتب في نصه: «بالنسبة لمحمد بن همام لا أفهم لماذا رشح نفسه لرئاسة فيفا.. ربما ظن أن بإمكانه شراء الفيفا مثلما اشتروا كأس العالم».. واعترف فالكه لاحقاً بصحة نص الرسالة.10 في عام 2011، وخلال لقاء مع الصحفي الأوروجوياني تشيركيس بيالو، قال خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق: «الذين قاموا بالتصويت لقطر سيجلبون المشكلات، تذكر كلامي، عندما سيبحثون في الأمر، سترى المشكلة الكبيرة التي ستحدث».

مشاركة :