الإمارات تؤكد موقفها الداعم لمصر في حربها على الإرهاب

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات موقفها الثابت والداعم لمصر تجاه كل ما تواجهه من تحديات، مشددة على أنها تقف بكل عزم وقوة داعمة ومساندة للحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب. جاء ذلك في كلمة ألقاها جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بناء على طلب مصر لبحث سبل تعزيز المنظومة العربية في مواجهة الإرهاب بعد حادث مسجد الروضة الإرهابي بشمال سيناء. وحيا السفير الجنيبي رجال القوات المسلحة المصرية وقوات الأمن في ملاحقة هذه التنظيمات الإرهابية، مؤكداً تأييد دولة الإمارات لكل ما تراه مصر من إجراءات لمواجهة الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين المصريين الأبرياء، مؤكداً تضامن شعب الإمارات ووقوفه الدائم والصادق مع مصر. وقال إن دولة الإمارات ترى أن علاج ظاهرة الإرهاب وأدواته التكفيرية والمتطرفة يجب أن يتم عبر مجموعة من الآليات الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب وذلك من خلال نشر وترويج الخطاب الديني الوسطي الذي يعالج الفكر التكفيري من جذوره وتطوير الخطاب الإعلامي العربي عبر ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال التي تربينا عليها وتعلمناها من ديننا الإسلامي السمح ووضع مبادئ عامة للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتفعيل الاتفاقيات الدولية المنظمة لهذا الشأن. وأضاف «لا بد من وضع تدابير وقائية تحمي شبابنا من الوقوع فريسة لهذه الأفكار التكفيرية والتحريضية إضافة إلى تعقب الدول والتنظيمات التي تمول الإرهاب والعنف أو تحرض عليه واتخاذ إجراءات رادعة ضدها حتى يتم تجفيف شبكات تمويل الإرهاب». وقال الجنيبي إن دولة الإمارات اتخذت موقفاً ثابتاً من ظاهرة الإرهاب من خلال سن القوانين والتشريعات التي تجرم الأسباب المؤدية لهذه الظاهرة، مشيراً في هذا الصدد إلى قانون مكافحة الجرائم الإرهابية وقانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال الخاصة بازدراء الأديان ومقدساتها علاوة على إنشاء المراكز التي تعنى بمكافحة هذه الظاهرة مثل مركز صواب ومجلس حكماء المسلمين الذي يهدف لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. وأشاد بمركز مكافحة التطرف في الرياض ومركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الديانات والحضارات، داعياً إلى الاستعانة بالمشروعات القومية في مواجهة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب. ورحب بجهود مصر في الاهتمام بالشباب وأشاد برعاية وحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمنتدى شرم الشيخ الذي أعطى للشباب فرصة للتعبير عن آرائهم.على صعيد متصل، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى حشد الجهود العربية لمواجهة التنظيمات الإرهابية. وأكد أن المنظومة العربية تحتاج إلى دعم وتحديث وتمكين لتصير أكثر قدرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية في صورها المختلفة والمستجدة.على صعيد متصل، حذرت الجامعة العربية من تعرض التراث الثقافي للسرقة والضياع والتدمير بسبب الإرهاب والتطرف الفكري داعية إلى تضافر الجهود لحماية هذا التراث وصونه.وقال مدير إدارة الثقافة محمد الهاجري أمام أعمال مؤتمر «التطرف وأثره السلبي في مستقبل التراث الثقافي العربي» ان الأمانة العامة للجامعة تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي ضمن أولوياتها، لافتا إلى ايمانها الراسخ بأن هذا التراث هو صمام الأمان تجاه تأكيد الهوية العربية.ونوه بترحيب الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف وتأييدها لجهود الأزهر الرامية إلى وقف جميع أشكال الاعتداءات على تراث وتاريخ الوطن العربي «لما يمثله هذا الموضوع من قيمة ثقافية هامة تتعلق بدعم هوية المواطن العربي».من جانبه قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان في كلمته إن المؤتمر يأتي في اطار جهود الأزهر لخدمة التراث وإثبات براءته مما ينسب إليه من أعمال الإرهابيين والمتطرفين. وأوضح أن مطلق التراث الثقافي العربي وليس الجانب الديني وحده بريء من كل عمليات التطرف والإرهاب داعياً الجامعة العربية إلى نشر هذه المفاهيم وهذه الحقائق. (وكالات)

مشاركة :