بيروت: «الخليج»يتوقّع أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة اليوم أو غداً على أبعد تقدير، بعدما اتفق على المخرج لعودة رئيسه سعد الحريري عبر إعلان الحكومة عن نص يكرّس مبدأ النأي بالنفس على أساس صيغة مستوحاة من البيان الوزاري لحكومة «استعادة الثقة»، وخطاب القَسَم للرئيس عون لجهة تأكيد احترام ميثاق جامعة الدول العربية، وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، حفاظاً على الوطن واحة سلام واستقرار وتلاقٍ، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية كافة، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وذلك قبل سفر الحريري كرئيس فعلي للحكومة إلى فرنسا للمشاركة يوم الجمعة المقبل بمؤتمر «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان» في باريس على مدى يومين متتاليين على مستوى وزراء خارجية المجموعة التي تضم أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية وممثلي دول الاتحاد الأوروبي والمجموعة العربية، وبحضور كل من راعيي المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الحريري، على أنه بات مؤكداً أنه لن يحصل تعديل حكومي كما أشيع سابقاً بسبب رفض العديد من مكونات الحكومة هذا الخيار، نظراً لقرب الانتخابات النيابية في مايو المقبل. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتظار ما سيتمّ خلال هذا الأسبوع، وقال: ننتظر أن تُعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل يوم الجمعة المقبل، وليس ضرورياً أن يُدعى إلى الجلسة قبل 48 ساعة كونها جلسةً سياسية ولا جدولَ أعمال لها، مؤكداً أنّ الجو إيجابي، ولكن علينا أن ننتظر كيف ستسير الأمور. وأكد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور بعد لقائه الحريري أن «الأمور تتجه إلى إيجابية وتكاد تطوى صفحة الاستقالة»، مشيراً إلى أنه «تم توضيح الكثير من النقاط والتفاهمات السياسية التي سيعبّر عنها بموقف جامع لمجلس الوزراء».
مشاركة :