أكد سعادةُ السيد سونثورن تشايديبوم، سفير مملكة تايلاند لدى دولة قطر أن بلاده تتطلع للترحيب بزيارة معالي الشيخ عبد بن الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية قريباً، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور منذ 37 عاماً، وتربطهما شراكات في التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة. وعن مدى تأثير الأزمة الخليجية والحصار المفروض على قطر على علاقات البلدين، أكد سعادة السفير أن تايلاند ملتزمة بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع قطر، مستدلاً بارتفاع إجمالي التجارة بين الجانبين خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام، بنسبة 12.5 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 2.462 مليون دولار، الأمر الذي يعكس «شراكتنا الوثيقة في وقت الحاجة»، يقول السفير.. كما تحدث سعادته عن تفاصيل أخرى تطالعونها في الحوار التالي..بمناسبة احتفال جاليتكم باليوم الوطني لمملكة تايلاند اليوم، ما تقييمكم لمستوى العلاقات بين البلدين؟ ¶ أقامت تايلاند وقطر علاقات دبلوماسية عام 1980. وعلى مدى 37 عاماً، تمتعت الدولتان بعلاقات ودية وتطور تعاونهما الوثيق وشراكتهما في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة. كما أن تبادل الزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين الحكوميين وأفراد العائلة المالكة بين البلدين عكس على حرصهما على تعزيز صداقتها وحرصهما على علاقات ثنائية أوثق. وكان هناك عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين تغطي العديد من المجالات، مثل التعاون الدفاعي والطيران المدني والتعاون الفني والعالمي. ويجري الآن مناقشة عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، تتراوح بين مسائل اتفاق الاستثمار الثنائي وتجنب الازدواج الضريبي والأمن والتعاون في الترويج للمعارض والسياحة والزراعة. ماذا عن حجم التجارة؟ الصادرات والواردات الرئيسية؟ ¶ قطر هي واحدة من أهم الشركاء التجاريين وجهات التصدير في منطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2016، بلغ حجم التجارة بين تايلاند وقطر 2,728 مليون دولار أميركي. وبلغ حجم صادرات تايلاند 278 مليون دولار أميركي وبلغ حجم الواردات 2,441 مليون دولار أميركي. سجلت تايلاند عجزاً تجارياً قدره 2,154 مليون دولار أمريكي. وتشمل الصادرات الرئيسية من تايلاند نحو قطر السيارات بأجزائها وملحقاتها، وأنظمة تكييف الهواء وقطع الغيار والأحجار الكريمة والمجوهرات والحديد والصلب ومنتجاتها والآلات وقطع الغيار والأسماك المعدة والمحفوظة، وما إلى ذلك. كما أن تايلاند هي واحدة من أكبر منتجي المنتجات الزراعية والحلالية في العالم، وتود توسيع نطاق المنتجات الحلال وخاصة الدجاج المجمد والمأكولات البحرية والأغذية المصنعة والأرز والفواكه والخضراوات. بالمقابل، تشمل منتجات الصادرات القطرية إلى تايلاند الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام والأسمدة والمنتجات الكيميائية وغيرها. هل أثّر الحصار المفرض على الدوحة على العلاقات بين البلدين؟ ¶ تظل تايلاند ملتزمة بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع قطر، وقد ارتفع إجمالي التجارة بين الجانبين خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام بنسبة 12.5 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 2.462 مليون دولار. وارتفعت الصادرات المباشرة من المنتجات الغذائية من تايلاند إلى قطر بنحو 30 ٪، والسيارات بأجزائها حوالي 10 ٪ وفقاً لذلك. وهذا يدل على شراكتنا الوثيقة في وقت الحاجة. أعلنت قطر انفتاحها على أسواق جديدة لتأمين استقلالها الاقتصادي، ما الذي يمكن أن تقدمه بلادكم؟ ¶ بفضل خبرتنا في مجال الزراعة ومصايد الأسماك وتكنولوجيا الأغذية والصناعة، فإن تايلاند مستعدة لدعم قطر في تنفيذ مبادرتها في مجال الأمن الغذائي والاعتماد على الذات، فضلاً عن خطتها لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030، وأن تكون المضيف لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022. ما أبرز الاستثمارات القطرية في تايلاند؟ ¶ استثمرت قطر في عدد قليل من الشركات في تايلاند، وخاصة قطاع الفنادق والضيافة، ولكن هناك فرص كثيرة في تايلاند يمكن استكشافها، مثل قطاعات البتروكيماويات والكيماويات والاستثمار في السندات وسوق الأسهم. وتشجع تايلاند قطاع الأعمال القطري على الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبلاد في المنطقة للوصول إلى السوق الكبيرة للآسيان. والعام المقبل، نخطط لمواصلة مشروعنا لدعوة الشركات العاملة في قطر إلى فعالية «ثايفكس» لعالم آسيا للأغذية الذي سينظم في تايلاند خلال الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو 2018. ماذا عن الاستثمارات التايلاندية في قطر؟ ¶ هناك شركة مهتمة بتصدير منتجات الدجاج الممتازة إلى السوق القطري، وبدأت المفاوضات مع المستورد المهتم قبل اندلاع الأزمة، ونأمل أن تؤدي المفاوضات إلى التصدير قريباً. كما أقامت شرکات إدارة الفنادق البریطانیة الرائدة، وهي المجموعة المرکزیة ومجموعة دوست ثاني شراكة مع مجموعة الماجد في قطاع الضيافة. ونأمل أن يفتح المشروع المشترك مركز الخليج الغربي الكبير خدماته للجمهور القطري قريباً، كما نأمل أن تفتح مجموعة «دوست ثاني» أجنحتها بالدوحة قريباً. وهناك إمكانية متزايدة لتواجد منتجات الأغذية التايلاندية ذات الجودة العالية وبأسعار معقولة، في السوق القطري. وهناك شركة بناء تايلاندية «وين قطر» تعمل في مشاريع مونديال 2022، وشركة مشتركة بين تايلاند واليابان «تكل بوبليك كومباني ليميتد» فازت بعقد لإنشاء محطة تحلية مياه رأس أبو فنطاس A2 الذي تم إنجازه بصورة مرضية في يوليو 2015، وشركة رأس أبو فنطاس A3، جنباً إلى جنب مع شركة ميتسوبيشي، التي اكتملت فير أبريل من هذا العام. هل هناك تعاون في مجال حقول النفط والغاز؟ ¶ تعد قطر من أكبر الموردين لتايلاند، وخاصة الغاز الطبيعي المسال. وعلاوة على ذلك، وقعت شركة الطاقة الوطنية في تايلاند، وهي شركة «بي تي تي» العامة المحدودة، اتفاقاً لاستيراد 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من قطر إلى تايلاند على مدى 20 عاماً، وبدأ تدفق أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى تايلاند عام 2015. ماذا عن حركة النقل بين البلدين؟ ¶ حالياً، الخطوط الجوية القطرية لديها 56 رحلات مباشرة في الأسبوع من الدوحة إلى ثلاث وجهات في تايلاند، وهي بانكوك وفوكيت وكرابي. وستدشن خطاً جديداً نحو شيانغ ماي، ثاني أكبر مدينة في تايلاند، بتاريخ 12 ديسمبر الجاري، وتليها رحلة جديدة إلى يو- تاباو بالقرب من باتايا في يناير 2018، ليرتفع بذلك عدد رحلات الخطوط القطرية إلى 60 رحلة مباشرة أسبوعياُ. كم عدد الجالية التايلاندية في الدوحة، ومجالات نشاطهم؟ ¶ هناك حوالي 3300 مواطن تايلاندي يعيشون في قطر، 50 ٪ يعملون في مشاريع مونديال 2022، و30 ٪ لدى الخطوط القطرية، والباقي مزيج من رجال الأعمال وربات البيوت والأطفال. هل نتوقع زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين قريباً؟ ¶ نتطلع للترحيب بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري إلى مملكة تايلاند، تلبية لدعوة من سعادة السيد رئيس وزراء تايلاند، في المستقبل القريب. وفي الوقت نفسه، أعربنا عن تقديرنا للدعوة التي وجهها الجانب القطري للمشاركة في «ديمدكس 2018»، وتعتزم تايلاند إرسال مندوبين ومسؤولين رفيعي المستوى لحضورها.;
مشاركة :