• يحدثني أحد أصدقائي بعد عودته من كندا ، عن الجامعة التي يدرس فيها أبناؤه وعن (اللغة ) وعن مناهجها وعن أساتذتها الذين احتفظت بهم الجامعة وحافظت عليهم رغم كبر سنهم ليس إلا من أجل علمهم الذي تشهد لهم (الحياة) بما قدموه للبشرية من إنجازات علمية مذهلة ، الجامعة التي صنعت في حياة أبنائه نقطة تحول وشطبت من حياتهم الرفاهية وأهدت اليهم سلوكاً آخر بدأ بالجد والإجتهاد والاعتماد على الذات لدرجة أنهم تخلوا عن كثير حتى عن السيارة مستخدمين الدراجة التي وفرتها الجامعة لطلابها وطالباتها برسوم زهيدة كما عودتهم ايضاً على السير بالأقدام لمسافات طويلة وأشغلتهم (جداً) بالعلم والتعلم ليل نهار وكانت دهشته أكبر حين شاهد رسالة الجامعة التي فرضت على الطلاب التجربة وشجعتهم على الابتكار ليسهموا في ( اختراع ما ) يخدم البشرية ويمكنهم من بناء أنفسهم بطريقة إعمال العقل أكثر وتعويده على البحث والتفكير ،الجامعة التي تبني الطالب وتبقى معه حتى تخرجه ومن ثم تودعه وهي مطمئنة على مستقبله وتأهيله لسوق العمل الذي يحتاج له وعلمه ومهنيته وإبداعه !! ... • اما عن تعليمنا ( العام ) وجامعاتنا فهذه رسالة وصلتني من ابنتي سماهر وهي خريجة قسم صحافة بتقدير امتياز ، أنقلها لكم هنا كما جاءت تقول فيها "يدرسسسونك عربي (16) سنة وفي النهاية لما تقدم على وظيفة يقولون نبي لغة انجليزية ،طيب وقصايد أحمد شوقي ، والضمير المستتر الله لا يستر عليه " !! هي صدمة مؤلمة لواقع نسي التخطيط للتعليم الذي يفترض أن يقدم للطلاب كل علم يخدمهم في حياتهم العملية وتكون اللغة الإنجليزية المكثفة اهم المناهج لأن سوق العمل يحتاجها وبدونها لن ينتهي حالهم سوى الى تعاسة وتعب وإحباط يجدونه يتربص بهم في كل مؤسسة يتقدمون لها للحصول على وظيفة وبسبب عائق اللغة تجدهم يغادرون بعد امتحان اللغة الإنجليزية مكسورين مهمومين والسؤال هو هل سيبقى الحال كما هو ؟؟ وتبقى مناهجنا صورة مكرورة لفكر عجيب للماضي فيه نصيب أكثر من الحاضر والضحية الخريجون والخريجات ...،، • ( خاتمة الهمزة) ..... تخطيط التعليم وتطوير مناهجه بما يتماشى مع الحاضر مطلب (ملح) لكي لا يكون(الفشل) المحصلة ويكون السخط في النهاية على (شوقي) والضمير المستتر .!!!..وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :