تنطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أعمال «المنتدى الاستراتيجي العربي» في دورته العاشرة في 12 ديسمبر الجاري في دبي. وأكدت اللجنة المنظمة للمنتدى أن هذه الدورة ستحظى بمشاركة مجموعة من كبار المفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين بهدف استشراف حالة العالم وقراءة وتحليل التحديات التي تواجه العالم على المستويين الاقتصادي والسياسي في عام 2018. وقالت سهى العليلي، مدير المنتدى: «يعكس المنتدى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في استشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً وإقليمياً، ووضع تحليلات وسيناريوهات متعددة وبديلة تتوافق مع ظروف ومصالح المنطقة تزامنًا مع تلك الأحداث، فالعالم يمر بتغيرات سريعة ومتتابعة، تحتاج منا إلى سرعة الاستجابة لها ووضع تصورات دقيقة تصنع قرارات حاسمة لما يدور حولنا من أحداث». وأكدت العليلي أن الدورة العاشرة للمنتدى ستسلط الضوء على حالة العالم سياسيا واقتصاديا في العام 2018 بالإضافة إلى تحليل آثار أهم الأحداث المتوقعة. ويهدف المنتدى إلى تمكين أصحاب القرار في القطاعين العام والخاص من الاستشراف الاستراتيجي الذي يستند إلى قراءات واضحة للواقع الراهن وآفاقه ومعاينة المعطيات ورصد التغيرات بغية وضع تصورات تحليلية تشكل الأساس لبناء خطط مستقبلية للتعامل مع أبرز التحديات السياسية والاقتصادية وانعكاساتها على اتخاذ القرار. العالم اقتصادياً وتضم أعمال المنتدى الذي يستمر يوماً واحداً ست جلسات محورية تطرح مقاربات شاملة في إطار التوقعات السياسية والاقتصادية، عالمياً وعربياً، للعام المقبل؛ حيث يتحدث في جلسة «حالة العالم اقتصادياً في العام 2018» الاقتصادي الأميركي جوزيف ستيغليتز، الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد، حيث يطرح قراءات حول التغيير الاقتصادي الأبرز بعد عام من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وما إذا كان العالم سيشهد أزمة اقتصادية؟ ومن سيكون المستفيد من الوضع الاقتصادي في 2018. العالم العربي اقتصادياً تستعرض جلسة «حالة العالم العربي اقتصادياً في 2018»، ضمن مقاربة يطرحها الدكتور جهاد أزعور، من صندوق النقد الدولي، العديد من التساؤلات الملحّة التي تمس مستقبل المنطقة مثل التغيير الاقتصادي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط، وما هو الاقتصاد الذي سيقود النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2018؟ وكيف ستؤثر عملية التطوير الاقتصادي في السعودية على المنطقة. العالم العربي سياسياً ويتحدث في جلسة «حالة العالم العربي سياسياً في 2018» الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لندن، طارحاً عدة مقاربات مستقبلية تمس المحيط الإقليمي في محاولة للإجابة عن مجموعة من التساؤلات المهمة من بينها: هل ستنتقل المواجهة مع النظام الإيراني إلى مرحلة جديدة في 2018؟ وهل ستشهد المنطقة تحجيماً حقيقياً لدور حزب الله في لبنان؟ وهل سيشهد العام المقبل تغيراً في نمط المواجهات في منطقة الشرق الأوسط. العالم سياسياً وتستضيف جلسة «حالة العالم سياسياً في العام 2018» كلاً من الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، ووزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس، واللذين سيطرحان عدة سيناريوهات سياسية للعام المقبل؛ إذ يناقش أولاند ما إذا كان العام 2018 سيشهد بداية تفكك الاتحاد الأوروبي وما إذا كان العام المقبل سيشهد عودة قوية للدبلوماسية الفرنسية. ويتحدث غيتس عن الوضع المتوقع في العلاقة بين أميركا وكوريا الشمالية والدور الروسي في العالم. المحيط الجيوسياسي الخليجي ويتناول الكاتب والإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد في جلسة «المحيط الجيوسياسي الخليجي في العام 2018» قضايا عدة في هذا الشأن من بينها الأزمة الخليجية وهل سيشهد العام 2018 حلاً لها، وهل ستتأثر دول الخليج العربي سياسياً واقتصادياً بالصراعات الإقليمية من حولها؟ وما هي أهم التحديات السياسية والاقتصادية التي ستواجه دول الخليج خلال العام المقبل؟ أحداث تؤثر وإلى جانب جلسات النقاش الرئيسية، يشهد المنتدى استعراض تقرير «الأحداث التي ستؤثر على العالم في 2018»، ضمن مقاربة يقدمها أيان بريمر، رئيس مجموعة يورو آسيا. وتدير الجلسات النقاشية مجموعة من أبرز الأسماء الإعلامية، تضم الإعلامية بيكي أندرسون من قناة «سي إن إن» الإخبارية، والإعلاميتين منتهى الرمحي وفاطمة الزهراء الضاوي من قناة «العربية»، بالإضافة إلى الإعلامي مانوس كراني من قناة «بلومبيرغ» الاقتصادية، وماجد الفارسي من قناة «سكاي نيوز عربية». توجيهات ويقدم المنتدى، بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ومنذ العام 2001 استشرافات وتوقعات سنوية دقيقة حول الأحداث الهامة على مدار العام. ويتضمن المنتدى آراء الخبراء، وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية جمع الخبرات العالمية لاستشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية. ويساهم المنتدى في تلاقي كبار المسؤولين الحكوميين من أنحاء العالم العربي ومن المناطق الأخرى من العالم، فضلًا عن رواد الأعمال والأكاديميين المتميزين من ذوي التأثير. ويدعم المنتدى الاستراتيجي العربي طرق التفكير الجديدة والأبحاث المتميزة بهدف بناء وتعزيز الجيل المستقبلي من القادة من شتى أنحاء الشرق الأوسط خلال مرحلة استعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية.
مشاركة :