الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الثلاثاء أَطلـقَــت وزارة العمل عبر بوابتها الإلكترونية نافذةَ (الـثّـقَـافَـة العمالية)، لِـتُــقَــدّمَ خدمة تعريفية بحقوق وواجبات أطراف العملية الإنتاجية (الحكومة، أصحاب العمل، العُـمّـال)، وتسليط الضوء على ما يتعلق بها من (العقود والأجور وساعات العمل، والتدريب والإجازات والبدلات وقواعد التأديب وإنهاء الخدمات، وتحتوي النافذة كذلك على إرشادات ونصائح وحلول للمشاكل العُـمّـالية). وتلك الخطوة التي نفذتها (وزارة العمل) وإنْ تأخرت إلا أني أجدها بادرة رائعة تستحق الثناء في ظلّ معاناة مجتمعنا من غياب (ثقافة الحقوق). فكما ذكرت هنا ذات مقال بأن الحقوق العامة لكل مواطن (أيِّ مواطن) في بلده معلومة بالضرورة؛ وهي: (الكرامة، والحرية، والعدل، والمساواة، والرعاية من تعليم وصحة وسكن وعيش كريم). لكن الغائب الأكبر في مجتمعنا هو معرفة الأنظمة والقوانين التي تكفل تلك الحقوق العامة، وتنتزعها من مختلف الجهات والمؤسسات الـخَـدمِـيّــة حكومية كانت أو خاصة. وأعتقد أن سبب ذلك تسليط الضوء على الواجبات المفروضة على المواطن، وتجاهل إظهار حقوقه التي تظل حبيسة كتب اللوائح، وسجينة الأدراج!! فمثلاً الموظف الجديد عند تعيينه تُـتْـلى عليه نصاً أو كتابة مهامه وما يلزمه من واجبات، أما التشريعات التي تَـنُـصّ على حقوقه في الترقية والحوافز، بل وحتى عند طي القيد فلا ذكر لها، (والشواهد في هذا الميدان أكثر من أن تحصى)!! ياجماعة نشر ثقافة الحقوق والواجبات والقوانين الموصلة لها من شأنه أن يقضي على الكثير من الإشكاليات والتجاوزات التي قد تعكر صفو العلاقة بين المواطنين ومختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، كما أنها سوف تَـحـدّ من تسلط وتكبر بعض المسؤولين! وهناك بعض المبادرات المشكورة في هذا الاتجاه، لكن لابد أن تتضافر الجهود وتتكامل من خلال إطلاق حملة وطنية توعوية ترفع شعار (أريد حَـقّـي في معرفة حقوقي)! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :