شركة إكسون موبيل تدرس فرصا في البحر الأحمر، حيث أجرت محادثات مع وزارة البترول المصرية لمناقشة استثمارات في إنتاج النفط والغاز المعروفة بـعمليات المنبع.العرب [نُشر في 2017/12/05، العدد: 10833، ص(10)]فرص جديدة في حوض شرق البحر المتوسط القاهرة- كشف مسؤولون ومصادر في قطاع الطاقة أن شركة إكسون موبيل الأميركية تدرس استكشاف النفط والغاز قبالة السواحل المصرية سعيا لتكرار نجاح منافسيها في البلاد وتعزيز احتياطاتها. وقال وزير البترول المصري طارق الملا لرويترز إن “مسؤولين بأكبر شركة مدرجة لإنتاج النفط في العالم أجروا محادثات في الآونة الأخيرة مع وزارة البترول لمناقشة استثمارات في إنتاج النفط والغاز المعروفة باسم عمليات المنبع”. وأضاف الوزير في تصريحات على هامش اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا “كنا نتناقش معهم ونزورهم وقاموا بزيارتنا.. نستكشف كل الفرص لجذب المزيد من الشركات العاملة بقطاع المنبع إلى مصر”، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن. وامتنعت إكسون موبيل عن التعليق. ولا تقوم الشركة التي تتخذ من ولاية تكساس الأميركية مقرا لها بأي عمليات بقطاع المنبع في مصر حاليا، بحسب موقعها الإلكتروني. لكن مصادر في القطاع ذكرت أن إكسون موبيل تخطط بالفعل لاستكشاف حقول في حوض شرق البحر المتوسط. ومن المقرر أن تبدأ شركة إيني الإيطالية الشهر الجاري في إنتاج الغاز من حقل ظُهر في البحر المتوسط، وهو من أكبر الاكتشافات خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال مصدر “بعد حقل ظُهر، كانت هناك إعادة تقييم لربحية المحفظة في مصر من جانب إكسون، تبحث عن أصول من الدرجة الأولى ذات إمكانات كبيرة”. وأبلغت مصادر مطلعة بالقطاع رويترز بأن إكسون تدرس أيضا فرصا في البحر الأحمر، حيث تعد القاهرة لطرح مناطق امتياز للتنقيب في عطاءات. وتشير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية التي تجريها بي.بي إلى أن احتياطات مصر بلغت 3.5 مليار برميل من النفط و1.8 تريليون متر مكعب من الغاز العام الماضي.طارق الملا: أجرينا مباحثات مع الشركة حول استثمارات في إنتاج النفط والغاز في المنبع وكثفت القاهرة جهودها في الآونة الأخيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعها النفطي لدعم اقتصادها المتعثر. وبجانب إيني، تجري بي.بي ورويال داتش شل أيضا عمليات كبيرة في مصر في مجال إنتاج الغاز البحري، الذي يستهلك محليا رغم أن القاهرة تهدف لأن تصبح مصدّرا للغاز. وخفّضت إكسون شأنها شأن العديد من المنافسين الإنفاق لتجاوز تداعيات انخفاض في أسعار النفط. ومع انخفاض احتياطياتها، يبحث الرئيس التنفيذي للشركة النفطية دارين وودز الذي تولى منصبه في بداية العام، عن فرص جديدة. وأنفق وودز أو أشرف على استثمارات تزيد على 10 مليارات دولار في حوض برميان، أكبر حقل نفط أميركي وبحقول بحرية في جيانا. ووقعت إكسون وإنبكس اليابانية الشهر الماضي اتفاقا مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي البحري رابع أكبر حقل في العالم. وتقترب إكسون من توقيع اتفاق للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل موريتانيا بحسب ما قاله مسؤول كبير في قطاع الطاقة بالبلاد الأربعاء الماضي. وتراجع إجمالي الاحتياطيات من النفط لإكسون العام الماضي بنحو 4 بالمئة ليصل إلى 7.75 مليار برميل. وبالإضافة إلى ذلك يقع نفط محفظتها في أماكن صعبة الاستخراج أو عالية التكلفة مثل روسيا وكندا. وبالمقارنة، تمكنت منافستها شيفرون من زيادة احتياطياتها المؤكدة من النفط بحوالي 1 بالمئة منذ عام 2014 عبر التوسع في حوض برميان وكازاخستان.
مشاركة :