عام / أمير القصيم خلال جلسته الأسبوعية: ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع السعودي

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بريدة 17 ربيع الأول 1439 هـ الموافق 05 ديسمبر 2017 م واس أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع السعودي ، لافتاً الانتباه إلى أنه على الأسرة دور محوري تجاه أبنائها في تفعيل ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وفق الثوابت الإسلامية ، لما للأسرة من دور كبير في بناء أبنائها بوصفها قلب المجتمع النابض. وحث سموه على تعزيز ثقافة الحوار بين رب الأسرة وأبنائه ، مشيراً إلى أن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور مهم في صناعة جيل أكثر توافقاً فيما بينهم ونشر الثقافة بين عامة المجتمع وتعزيز أخلاقيات الحوار بينهم ، لتعميق الاعتزاز بالدين والولاء للقيادة والانتماء للوطن ، مفيداً أن نشر ثقافة الحوار والتسامح دليل على تقدم ورقي أي مجتمع ، إذ أن مجتمعنا بحاجة إلى تعزيز هذه الثقافة وترسيخها في أذهان الأجيال ، والابتعاد عن التعصب الفكري الذي تنعكس آثاره على المجتمع والوطن وتعطيل التنمية ، مبيناً أن للحوار ركيزة أساسية للاتفاق وتقبل الرأي الآخر . جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين أمس الاثنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة ، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ، وأهالي المنطقة ، التي كانت بعنوان "ثقافة الاختلاف ، المفهوم والآثار" ، وقدمها الدكتور خالد الشريدة التي أوضح فيها أن على قطاعات التعليم أن تأخذ العصبية بعين الاعتبار وأن تعزز بمناهجها مفاهيم التآلف والتسامح ، مشيراً إلى أنه إذا كنا نؤمن بأهمية اختلاف التنوع ، فكيف نحد من أسباب الاختلاف المؤدي إلى الافتراق ، لما يعيشه عالمنا اليوم تقارباً بين الثقافات والحضارات واحتكاكاً مكثفاً بين الأجناس والأعراق وبروز تناقضات وصراعات متنوعة ، كاشفاً أن عدداً من الدراسات تؤكد أن التركيز على الاختلاف يقلل نسبة الرضا والانسجام مع الآخرين بنسبة 70% ، وأن الاحترام لظاهرة الاختلاف تجعلنا أكثر قدرة على استيعاب الاخرين من جهة والتأثير فيهم من جهة أخرى. واستعرض الدكتور الشريدة عدداً من المسببات الفكرية للتوجهات أو الحزبية للجماعات ، أو النفسية والأخلاقية كسوء الظن والعجب بالنفس ، والبواعث العصبية لأقوال العلماء والمذاهب والانتماءات،داعياً إلى تعزيز البناء الفكري للمجتمع وتهيئتهم على التنوع والمرونة في الحوار وتقبل الآراء ، والابتعاد عن التعصب والتحزب ، مفيداً أن العصبية الفكرية والحزبية للأسف شوهت الإسلام والمسلمين. وفي نهاية الجلسة ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية ثقافة الحوار واحترام الاختلاف. // انتهى // 14:44ت م www.spa.gov.sa/1694913

مشاركة :