أمير منطقة القصيم: ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع

  • 12/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع السعودي ، لافتاً إلى أن على الأسرة دور محوري تجاه أبنائها في تفعيل ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وفق الثوابت الإسلامية، لما للأسرة من دور كبير في بناء أبنائها باعتبارها قلب المجتمع النابض ، وحث سموه على تعزيز ثقافة الحوار بين رب الأسرة وأبنائه ، مشيراً إلى أن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور هام في صناعة جيل أكثر توافقاً فيما بينهم ونشر الثقافة بين عامة المجتمع وتعزيز أخلاقيات الحوار بينهم ، لتعميق الاعتزاز بالدين والولاء للقيادة والانتماء للوطن ، مؤكداً أن نشر ثقافة الحوار والتسامح دليل على تقدم ورقي أي مجتمع ، ومجتمعنا بحاجة إلى تعزيز هذه الثقافة وترسيخها في أذهان الأجيال، والابتعاد عن التعصب الفكري الذي تنعكس آثاره على المجتمع والوطن وتعطيل التنمية ، مبيناً أن للحوار ركيزة أساسية للاتفاق وتقبل الرأي الآخر. جاء ذلك في كلمة لسمو أمير القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين مؤخراً بقصر التوحيد في مدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة ، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ، وأعيان المنطقة ، الذي تناولت فيه موضوع «ثقافة الاختلاف.. المفهوم والآثار»، قدمها الدكتور خالد الشريدة أكد فيها أن على قطاعات التعليم أن تأخذ العصبية بعين الاعتبار وأن تعزز بمناهجها مفاهيم التآلف والتسامح ، مؤكداً أنه إذا كنا نؤمن بأهمية اختلاف التنوع ، فكيف نحد من أسباب الاختلاف المؤدي إلى الافتراق ، لما يعيشه عالمنا اليوم تقارباً بين الثقافات والحضارات واحتكاكاً مكثفاً بين الأجناس والأعراق وبروز تناقضات وصراعات متنوعة ، مشيراً إلى أن عدداً من الدراسات تؤكد بأن التركيز على الاختلاف يقلل نسبة الرضا والانسجام مع الآخرين بنسبة 70%، وأن الاحترام لظاهرة الاختلاف تجعلنا أكثر قدرة على استيعاب الاخرين من جهة والتأثير فيهم من جهة أخرى ، وأستعرض الدكتور الشريدة عدداً من البواعث الفكرية للتوجهات أو الحزبية للجماعات، أو النفسية والأخلاقية كسوء الظن والعجب بالنفس، والبواعث العصبية لأقوال العلماء والمذاهب والانتماءات ، داعياً إلى تعزيز البناء الفكري للمجتمع وتهيئتهم على التنوع والمرونة في الحوار وتقبل الآراء ، والابتعاد عن التعصب والتحزب، حيث شوهت العصبية الفكرية والحزبية الإسلام والمسلمين. وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية ثقافة الحوار والاختلاف.

مشاركة :