الصبيح: يجب التعاطي مع «الإرهابيين العائدين» بشكل تربوي وتأهيلي بعد اصدار الأحكام القضائية

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح أن ورشة العمل التي نظمتها الوزارة اليوم الثلاثاء عن تأهيل الإرهابيين العائدين من مناطق النزاع تعد جزءاً من استراتيجية الكويت للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه قدر الإمكان. وأضاف الصبيح في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاحه الورشة التي عقدت بعنوان «دور المجتمع الدولي في تأهيل الإرهابيين العائدين من مناطق النزاع» أن أحد منابع هذا الإرهاب بشكل عام هو وجود الإرهابيين أو المقاتلين الأجانب سواء من المحليين أو العابرين للحدود. وتابع بقوله «لذلك ارتأينا الآن وفي مرحلة دحر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهزيمته في منطقة الصراع أن تكون هناك رؤية واضحة لنا في دولة الكويت في هذا الشأن». وأعرب عن الأمل بأن تكون هذه الرؤية مشتركة عند كثير من الدول إن لم تكن كلها ليتم إعادة تأهيل المقاتلين العائدين من مناطق الصراع «لسبب بسيط وهو قناعتنا الثابتة بأن عودة هؤلاء المقاتلين لابد أن يتم التعامل معها بشكل ايجابي بحيث تراعى مواطنة هؤلاء المقاتلين ضمن جنسياتهم أو دولهم». وقال «هذا لا يعني اعفاءهم من الحساب والمحاكمة وأن يكون أول اجراء يتم بعد عودتهم احتجازهم وتمتعهم بمحاكمة عادلة وأن يتم التعاطي معهم بشكل مهني وتربوي وتأهيلي بعد اصدار الأحكام القضائية أثناء فترة وجودهم في السجون لأنهم في النهاية وبعد انقضاء مدة السجن سيعودون إلى المجتمع». وفي رده على سؤال عن أعداد الكويتيين العائدين من مناطق النزاع قال الصبيح «نحن الآن في مرحلة استباقية وليس لدينا حالياً أعداد ونعمل على تجهيز أنفسنا متى ما تمكنت السلطات الأمنية من القاء القبض على بعض هؤلاء العائدين إلى الكويت وعلى أن يتم التعاطي معهم وفق اجراء متفق ومعد مسبقاً». يذكر أن ورشة العمل نظمتها اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة في وزارة الخارجية وتهدف إلى وضع آليات تعمل على إعادة تأهيل ودمج المقاتلين العائدين من مناطق النزاع في مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة. وشارك في الورشة عدد من المسؤولين والمتخصصين في مجال مكافحة الارهاب واعادة تأهيل الارهابيين من الكويت وخارجها.

مشاركة :