تيلرسون في بروكسل وسط غموض حول استمراره في منصبه

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى تبني لهجة متفائلة الثلاثاء في مستهل أول جولة إلى الخارج منذ أثارت تقارير سابقة تساؤلات بشأن بقائه في منصبه. ووصل تيلرسون إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي خيمت عليها التقارير التي أشارت إلى أن الرئيس دونالد ترامب يخطط لإقالته. وقبل بدء برنامجه الرسمي في بروكسل، التقى تيلرسون دبلوماسيين أميركيين يعملون في عاصمة الاتحاد الأوروبي لتطمينهم بشأن جهوده لتجديد السياسة الأميركية التي واجهت عدة انتقادات. وفيما أقر بوجود بطء في العمل على توظيف شخصيات لديها الخبرة في الخارجية لتطبيق أجندة ترامب، إلا أنه أصر على وجود تقدم رغم عدم استكمال أي من أولويات سياسته الرئيسية سواء كان ذلك عبر تطوير علاقة العمل مع روسيا أو كبح تطلعات كوريا الشمالية التسلحية. وقال للموظفين وعائلاتهم في مقر السفارة الأميركية في بروكسل "رغم عدم تحقيقنا أي انتصارات بعد، إلا أنه يمكنني أن أقول لكم إننا بتنا في موقف أفضل بكثير لتحقيق مصالح أميركا حول العالم مقارنة بما كنا عليه قبل عشرة أشهر". وأكد أن وزارة الخارجية "لا تفوت أي فرصة" في إشارة إلى جهوده لإصلاح الوزارة عبر خفض ميزانيتها بحوالي الثلث فيما تعهد بـ"انتصارات سريعة" قبل نهاية العام. ودافع خلال الزيارة عن أسلوب إدارته للشؤون الخارجية وذلك في مسعى لطمأنة الدبلوماسيين الأميركيين تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب. وفي أول تصريحاته منذ أن تحدثت تقارير الأسبوع الماضي عن اعتزام البيت الأبيض إقالته من منصبه قال تيلرسون إنه رغم "انتقادات قليلة" إلا أنه ما زال يباشر مهامه. وقال إنه سيعلن تغييرات بوزارة الخارجية خلال الأسابيع المقبلة. وازداد التوتر منذ مدة بين ترامب وكبير دبلوماسييه عبر سلسلة تسريبات من البيت الأبيض تحدثت عن إمكانية إقالة تيلرسون أو دفعه إلى الاستقالة. وبينما نفى الرئيس ووزير خارجيته التقارير إلا أنهما أقرا بوجود خلافات بينهما بشأن السياسات. وألقت تلك التقارير بظلال ثقيلة على جهود تيلرسون في وقت بدأ فيه جولة دبلوماسية مكثفة في أوروبا لتطمين الحلفاء من جهة والضغط على خصوم مثل روسيا من جهة أخرى. وصدرت عدة اشارات من ترامب توحي بعدم رضاه عن أداء وزير خارجيته في الوقت الذي أبدى فيه الأخير مواقف أكثر مرونة من الرئيس الأميركي منها ما تعلق بملفي كوريا الشمالية وإيران وأيضا حيال أزمة قطر، حيث سعى تيلرسون إلى التخفيف من وطأة الضغوط على الدوحة وحاول تحميل دول المقاطعة المسؤولية عن الأزمة بينما كان ترامب قد اتهم قطر صراحة بدعم وتمويل الإرهاب ودعاها إلى تغيير سياستها. وكان ترامب قد أشار في تغريدة سابقة إلى جهود تيلرسون لكبح برنامجي كوريا الشمالية النووي والباليستي بأن دعاه إلى عدم تضييع الوقت. وتشير تقارير أميركية إلى أن هوة الخلافات بين الرئيس ووزير خارجيته أكبر من أن تحجبها تصريحات مجاملة من الطرفين.

مشاركة :