أمير الكويت يدعو إلى آلية لفض النزاعات في الخليج

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح القمة الخليجية الثامنة والثلاثين الثلاثاء إلى إيجاد آلية لفض النزاعات في مجلس التعاون الخليجي. وقال "فلنعمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لهذا الكيان بما يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام بالنظام الأساسي". وأكد أن هذا الأمر سيعمل على "تأكيد احترامنا لبعضنا البعض وترتقي بها إلى مستوى يمكننا من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية". واعتبر أن عقد القمة في موعدها المقرر "يثبت للعالم أجمع حرصنا على هذا الكيان وأهمية استمرار آلية انعقاده مكرسين توجها رائدا وهو أن أي خلاف يطرأ على مستوى دولنا ومهما بلغ لابد وأن يبقى مجلس التعاون بمنأى عنه لا يتأثر فيه أو تتعطل آلية انعقاده". وتابع "لقد عصفت بنا خلال الأشهر الستة الماضية أحداث مؤلمة وتطورات سلبية، لكننا وبفضل حكمة إخواني قادة دول المجلس استطعنا التهدئة وسنواصل هذا الدور في مواجهة الخلاف الأخير"، في اشارة إلى أزمة قطر مع جيرانها الخليجيين. وأضاف "لعل لقاءنا اليوم مدعاة لمواصلتنا لهذا الدور الذي يلبي آمال وتطلعات شعوبنا". وقال أمير الكويت "نحن مدعوون إلى التفكير الجدي للبحث في الآليات التي تحقق أهدافنا والأطر الأكثر شمولية والتي من خلالها سنتمكن من المزيد من التماسك والترابط بين شعوبنا". وتحدث الشيخ صباح الأحمد الصباح عن الأزمة السورية، موضحا أن الكارثة الإنسانية والأزمة الطاحنة في سوريا لا تزال دائرة رغم ما يبذل من جهود دولية لإنهائها. وقال " الأمل يبقى معقودا على نجاح الاجتماعات واللقاءات والحراك لتحقيق التوافق المنشود وإنهاء ذلك الصراع المدمر". وأشاد بدور السعودية في تحقيق اللقاءات بين مختلف أطياف المعارضة السورية ونجاحها في توحيد كلمة المعارضة. وحول الوضع في اليمن، أشاد أمير الكويت بالجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يشهدها اليمن، مؤكدا أن "الحل الوحيد لهذه الأزمة سياسي". ودعا جماعة الحوثي إلى الامتثال لنداء المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة بالحوار الجاد وفق المرجعيات الثلاثة: المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني. وانطلقت القمة الخليجية الـ38، مساء الثلاثاء في الكويت بحضور أميري الكويت وقطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبغياب قادة بقية دول الخليج الأربع: السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان. وبدأ أول مؤتمر قمة منذ اندلاع أزمة قطر وسط غياب شبه جماعي لزعماء دول الخليج بينما شارك فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وغاب عن القمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسلطان عمان قابوس بن سعيد وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وذكرت وسائل إعلام أن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش سيرأس وفد بلاده في القمة الخليجية. ويحاول الشيخ صباح التوسط لإنهاء خلاف قائم منذ يونيو/حزيران بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى. وقام بعدد من الرحلات لحل الأزمة دون أن تسفر هذه التحركات عن انفراجة تذكر في ظل تعنت الدوحة واصرارها على المكابرة بالقفز على مسببات الأزمة والبحث عن حلول لورطتها خارج محيطها العربي والاقليمي. ورفض وزراء خارجية الدول الست الذين اجتمعوا الاثنين للتحضير للقمة، الإدلاء بأي تصريحات عما دار خلال اجتماعهم بينما وعد وزير خارجية الكويت صباح الخالد الصباح بمؤتمر صحفي دون أن يحدد موعده.

مشاركة :