أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدداً من القادة العرب والإسرائيليين اعتزامه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهي خطوة محفوفة بالمخاطر من شأنها أن تزيد التوتر في المنطقة، وتدمر عملية السلام. وتلقت السفارة الأمريكية لدى تل أبيب برقيتين سريتين من الخارجية الأمريكية وعدة سفارات وقنصليات أخرى تحذر من الخطر المحتمل وتوصي بتعزيز الأمن. ومن المتوقع أن يعلن ترامب قراره يوم غد الأربعاء، في الوقت الذي يرى فيه بعض المسؤولين الأمريكيين أن مثل هذه الخطوة صعب تنفيذها لأسباب لوجستية؛ نظرًا لعدم وجود مرافق لاستضافة السفارة في القدس في الوقت الحالي، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". وأعلن الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط "جاريد كوشنر" في منتدى حاييم سابان، أن الرئيس الأمريكي سيتخذ قراره بشأن العاصمة الإسرائيلية، ولم ينفِ "كوشنر" التقارير التي أشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك يوم الأربعاء. وكشفت تقارير أمريكية عن أن الشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، والقيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، عقدت اجتماعات خلال الأسبوع الحالي لمراجعة العواقب المحتملة عند إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير السياسة الأمريكية بخصوص العاصمة. وأضافت التقارير أن وزارة الخارجية الأمريكية تتهيأ لمواجهة المظاهرات في سفاراتها وقنصلياتها في حال اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمةً إسرائيل، كما أنه طلب من السفارات الاستعداد لاحتمال الغضب المحلي في حال اعترفت واشنطن بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
مشاركة :