عبر كثير من الفلسطينيين عن استيائهم تجاه اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اليوم الأربعاء (6 ديسمبر كانون الأول) في حين رحب إسرائيليون بالخطوة المرتقبة.ويعتبر الفلسطينيون الإعلان المرتقب قبلة الموت لمحادثات السلام التي تحتضر منذ فترة، وهي المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة.وعلى الرغم من هطول المطر بغزارة على شوارع القدس فإنه لم يخفف من سخونة غضب الفلسطينيين تجاه اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اليوم.وقال فهد الرشيق من سكان القدس «هذا الموضوع بيؤكد انحياز الرئيس ترامب لدولة إسرائيل وعدم الاهتمام والاكتراث بالشعب الإسرائيلي والوضع القائم في الشرق الأوسط. نقل السفارة إلى القدس نقلة نوعية وتغيير جذري في المنطقة راح يسبب كتير مشاكل للشعب الفلسطيني وللفصائل الفلسطينية».وساد جو من الإحباط والحزن في شوارع المدينة القديمة إزاء القرار المرتقب الذي يغير سياسة أمريكية قائمة منذ عقود، وهو ما دفع البعض لمطالبة قادة الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة ردا على تلك الخطوة.وذكر أحد سكان الخليل «باتمنى من الأخوان الزعماء العرب يكونوا يد واحدة ضد نقل السفارة».وعلى الجانب الإسرائيلي، أبدى كثيرون ترحيبهم بالخطوة التي يقولون إنها طال انتظارها.وقال إسرائيلي يدعى إريز جولدمان «إعلان ترامب هام للغاية وأعتقد أنه سيشكل سببا للاحتفال بالنسبة لإسرائيل وخاصة بالنسبة لنا هنا في القدس. كان ينبغي اتخاذ هذه الخطوة.. ربما قبل سبعين عاما».وسيلقي ترامب كلمة اليوم في البيت الأبيض يطلب فيها من وزارة الخارجية البدء في البحث عن موقع لإقامة سفارة في القدس في إطار ما يتوقع أن تكون عملية تستمر سنوات لنقل النشاط الدبلوماسي من تل أبيب رغم تحذيرات من حلفاء الولايات المتحدة من الدول الغربية والعربية. وسيقلب القرار رأسا على عقب ما سارت عليه السياسة الأمريكية لعشرات السنين على أساس أن وضع القدس يمثل جزءا من حل الدولتين للقضية الفلسطينية إذ يسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.