غياب القيم عن بعض الدعاة «خلل» يحتاج إلى إصلاح

  • 9/21/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق قراء "الاقتصادية" مع ما ذهب إليه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء من عتاب على بعض الدعاة، الذين يشتغلون بالنزاعات وتقسيم المجتمع وتصنيفه وتصفية خلافاتهم، مؤكدين أن غياب القيم عن المجتمع خاصة الدعاة يحتاج إلى إصلاح اجتماعي كبير. جاء ذلك في تعليقاتهم على المنشور في الصحيفة أمس بعنوان "المفتي: دعاة ينشغلون بقشور تعكس ما في نفوسهم من حقد وبغضاء"، فقد علق قارئ بقوله، "غابت القيم والأخلاق عن مجتمعنا بنسبة 70 في المائة رغم زيادة عدد المتعلمين، وهذا يعود إلى خلل يحتاج إلى إصلاح اجتماعي واسع". وعلق ثان "إن ازدحام بعض مساجد الجمعة عن غيرها يكمن في الخطباء الذين يلامسون أوضاع المجتمع وقضاياه، وهؤلاء رغم حجمهم القليل إلا أنهم مشكورون على عملهم والتزامهم". وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، قد عاتب بعض الدعاة الذين يشتغلون بالنزاعات وتقسيم المجتمع وتصنيفه، والذين يتنازعون فيما بينهم، واصفا إياهم بأنهم يشتغلون بقشور لا قيمة لها، تنبئ عما في النفوس من حقد وبغضاء. وقال آل الشيخ "الاختلاف لا يليق بالمسلم ولا سيما طالب العلم، فيجب أن يقف موقفا شريفا، لا يعيب الناس ويذمهم، يدعو ويصلح الأخطاء ويوفق بين الآراء، أما أن يسعى في نشر هذه الأحقاد وتقسيم المجتمع وتصنيفه إلى فئات متنوعة، ليكون المجتمع متمزقا غير متآلف، فهذا خطأ". وأضاف "إن هذه النزاعات بين الدعاة إلى الله تجعلهم يشتغلون بهذه الترهات، عن الأمور المهمات في الدعوة إلى الله والتحذير من السوء، وجمع الكلمة، يشتغلون بالقشور التي لا قيمة لها، لكنها تنبئ عما في النفوس من أحقاد وبغضاء، فالدعوة إلى التآلف والبعد عن النزاعات السيئة هو ما ينبغي أن يفعله طالب العلم". وأوضح مفتي السعودية خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، أهمية التكاتف، وأن يكون المسلمون يدا واحدة، وأهمية المحبة للمسلمين، منوها بأن الخطأ وارد من كل إنسان، ولكن الأهم معالجة الأخطاء وتصويبها. وزاد آل الشيخ "يجب أن نصف صفا واحدا، وألا تحول بين اجتماع كلمتنا هذه التقسيمات والأفكار والآراء، فنحن في أمس الحاجة إلى لحمة وطنية إسلامية، تقف صفا واحدا أمام التحديات، أخوة صادقة، أمام كل التحديات التي تستهدف ديننا ووطننا". وحذر من الظن السيئ بالمسلمين، وأنه أكذب الحديث، ويسهم في التباغض والعداوة، مثله مثل الحسد والنميمة والغيبة، والهمز واللمز بالمسلمين وتتبع عوراتهم وعيوبهم. وأبان آل الشيخ أن هناك أعداء للأمة يكيدون المكائد، ويعملون تحت إمرة الأعداء، مشيرا إلى أنهم ضلوا السبيل، داعيا إلى التلاحم والتعاضد ضد العدو الذي يتربص بالوطن. ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلا بقوله - صلى الله عليه وسلم -، "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، فقال: رجل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنصره إذ كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره، قال "تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". ونبه المفتي المسلمين من أن يكونوا من حزب الشيطان، وذلك بالاستماع إليه وتنفيذ وساوسه، بترويج المخدرات، وقطع الأرحام، مستدلا بقول الله تعالى، "استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون".

مشاركة :