فجّر اعتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة المتوقع إعلانه اليوم بحسب البيت الأبيض، تمهيداً للاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل غضباً ورفضاً عربياً وإسلامياً، في خطوة تعكس موقفاً موحّداً رافضاً لهذا الاعتراف. وأجرى ترامب، أمس، اتصالات بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أطلعهم فيها على نيته نقل السفارة إلى القدس، ما دفع القادة الأربعة إلى تحذيره من خطورة الخطوة، مؤكدين أنها تتناقض مع كل القرارات الدولية. وحذر الملك سلمان خلال الاتصال من أن أي إعلان أميركي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية يزيد التوتر بالمنطقة. وأكد أن نقل السفارة خطوة خطيرة تستفز مشاعر المسلمين. وشدّدت الإمارات على موقفها الثابت من القدس ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن نقل السفارة يخالف القرارات الدولية ويمثّل انحيازاً غير مبرّر في موقف الولايات المتحدة. وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسالة إلى ترامب، ليحذر من خطورة الخطوة. كما حذّرت الجامعة العربية، من أن العبث بمصير القدس، من شأنه تأجيج مشاعر العرب والمسلمين. وأعلن الأردن أنه يعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي السبت والأحد لبحث الخطوة الأميركية التي لقيت معارضة أوروبية أيضاً.
مشاركة :