ابن دغر يحمّل الحوثيين المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء المؤتمر

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دان رئيس الوزراء اليمني النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حملة الاعتقالات التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإمامية بحق أعضاء حزب المؤتمر في صنعاء وعدد من المحافظات. وحمل ابن دغر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الميليشيا الحوثية المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء المؤتمر، مطالباً جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالتدخل لوقف الاعتقالات والإفراج عن المعتقلين. كما طالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الاعتقالات وما يرافقها من تعذيب وإهانات يتعرض لها المعتقلون من أعضاء المؤتمر في سجون الميليشيا. إلى ذلك، طالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي المجتمع الدولي بوقفه جادة وإدانة واضحة لممارسات ميليشيا الحوثي الانقلابية والاجرامية. جاء ذلك خلال لقائه أمس السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديتوشكن وأوضح المخلافي ان خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي كان واضحاً بأن الحكومة اليمنية حريصة على استمرار وتماسك حزب المؤتمر الشعبي العام كجزء من العملية السياسية في اليمن وتحت مظلة الحكومة الشرعية. وناقش اللقاء العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في اليمن خصوصاً بعد إقدام ميليشيا الحوثي على استخدام العنف والترويع والارهاب في العاصمة صنعاء، واقدامها على تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من القيادات واعتقال وتصفية العشرات. وأكد وزير الخارجية أن ما حدث جريمة ارتكبتها المليشيات الانقلابية خارج اطار القانون، وبما يتعارض مع عادات واعراف اليمنيين، وتزيد من تعقيد جهود السلام في اليمن. من جانبه أكد السفير الروسي موقف بلاده الثابت في دعم الحكومة الشرعية، وإدانتها لما حدث وقلقها من تداعيات الاحداث التي شهدتها صنعاء واثارها في مسيرة السلام في اليمن. ومن صنعاء، أعلن منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكجولدريك أمس أنه من المتوقع تشييع جنازة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد أن يتسلم ذووه جثمانه في وقت لاحق من اليوم (أمس). وفي بيان صدر أمس، قال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح: «إن الانتفاضة التي أشعل شرارتها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بصنعاء قبل استشهاده لا ينبغي أن تطفأ بعد رحيله، وعلى كل قواعد المؤتمر الشعبي العام وكل رجالات الوطن المخلصين وأبناء اليمن أن يواصلوا مسيرة النضال والانتفاضة في وجه هذا العدو الغاشم وأن يلتفوا حول إخوانهم اليمنيين للانتصار لدماء الشهداء وللوطن وللجمهورية وأن يهبوا هبة رجل واحد حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا». وأضاف المؤتمر في بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ): «سنوحد الصفوف في كل مكان وسنعزز القواسم المشتركة في ما بيننا، بعدما غدا العدو واحدا، هم الحوثيون هم الانقلابيون على الشرعية وعلى الجمهورية وعلى الوحدة، وعلى مخرجات الحوار الوطني، وفِي مواجهتكم للحوثيين ستجدونا إلى جانبكم حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة». وتابع البيان: «نحن جميعا مطالبون بالعمل الموحد، وتحت راية الشرعية، بقيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدربه منصور هادي، كما أننا معنيون بدعم الجيش الوطني وجبهات القتال، وكل أشكال المقاومة التي كان رحمه الله أبرز رموزها في الأيام الأخيرة، وإننا ونحن في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن الحديث لنؤكد لكل منتسبي المؤتمر الشعبي العام أننا معهم، ولن نخذلهم فالهدف واحد، والعدو واحد، والنصر المؤزر بات وشيكاً ومحققاً بإرداتنا الصادقة، ودماء الشهداء الطاهرة ودعم الأمة». وجاء في البيان: «نحن ماضون ومعنا كل منتسبي المؤتمر الشعبي العام في الطريق الذي اختطه الشهيد لمقارعة ميليشيات الحوثي الإرهابية، والقضاء على مشروعها العنصري البغيض قريباً، بدعم من التحالف العربي بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وبدعم وإسناد الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف، ولن نرضخ للإمامة التي قاتلها الشهيد شاباً ورئيساً وشهيداً مهما كان الثمن». واحتجزت ميليشيات الحوثي الإيرانية أمس، اللواء مهدي مقولة، خال الرئيس السابق علي صالح، والشيخ علي حميد جليدان أحد كبار شيوخ قبائل حاشد الموالية لصالح، كما فرضت الإقامة الجبرية على القيادي في حزب المؤتمر صالح لبوزة. وقالت مصادر لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن مهدي مقولة وحميد جليدان سلما نفسيهما من دون أن يبديا مقاومة للميليشيات الإيرانية. ولبوزة عضو في اللجنة العامة لحزب المؤتمر وتولى منصب نائب رئيس المجلس السياسي الانقلابي، لمدة أكثر من عام، قبل أن تتم الإطاحة به من الحزب واستبداله بشخص آخر. في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي الايرانية تعتزم إصدار قرارات بمصادرة أموال صالح وبعض القيادات في المؤتمر الشعبي العام، فضلا عن إصدار أحكام قضائية من المحاكم الخاصة بها بحق قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية. وعلى صعيد ردود الفعل، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك من أجل احتواء التداعيات الخطرة للأوضاع في اليمن، مؤكداً أن اغتيال علي عبدالله صالح على يد الميليشيات الحوثية يُنذر بانفجار الأوضاع الأمنية في هذا البلد المنكوب، وكذا بتدهور الأوضاع الإنسانية التي تشهد بالفعل تردياً خطيراً. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي، أن أحمد أبو الغيط يعتبر اغتيال صالح بالطريقة التي تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميليشيات التي تُعد السبب الرئيس وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية في 2014. وأضاف أن ميليشيات الحوثيين رفضت كل الحلول الوسط التي طُرحت لتسوية النزاع اليمني بصورة تُجنِّب البلاد ويلات الحرب والدمار، وأدى تعنتها في التعامل مع كل المساعي السياسية التي بُذلت من أجل الحل إلى وصول الأوضاع في اليمن إلى طريق مسدود، وبحيث صار واضحاً مخططهم المُشين في إخضاع الشعب اليمني والسيطرة على مقدراته، وهو أمرٌ يُخالف كل الأعراف والشرائع الدولية وينبغي التصدي له بكل السبل الشرعية المُمكنة. وأضاف أن الوقت حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود. ميدانياً، شهدت مديرية المصلوب بمحافظة الجوف أمس معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي الانقلابية. وقال مصدر عسكري لـ«سبتمبر نت» إن معارك هي الاعنف تشهدها جبهتا الساقية والسلان الواقعتان بين مديريتي الغيل والمصلوب بالجوف. وامتدت المواجهات وفقا للمصدر من جبهة الساقية حتى جبهة السلان وان «المعركة احتدمت بين ابطال الجيش الوطني والميليشيا الحوثية الانقلابية على صعيد واحد في الجبهتين». واكد أن ابطال الجيش الوطني كبدوا الميليشيا الحوثية ضربات موجعة، أسفرت عن سقوط عدد قتلى وجرحى في صفوفها. كما دكت مدفعية الجيش الوطني والتحالف العربي بقصف مكثف مواقع الميليشيا في الجبهات ذاتها. وتشهد جبهة عسيلان بمحافظة شبوة مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي الانقلابية رافقها عدد من الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي. وقالت مصادر ميدانية إن قوات اللواء 26 ميكا في الجيش الوطني مسنودة بكتيبة الحزم خاضت مواجهات عنيفة مع الميليشيا الانقلابية. وتركزت المواجهات وفقاً للمصادر في المقيربة وعكدة صوفة بالصفحة بالغرب من مديرية عسيلان. وأغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي بثلاث غارات استهدفت فيها مواقع وتجمعات الميليشيا الحوثية في قرن صوفه وشعب الدقيق بالمديرية ذاتها.

مشاركة :