لندن - قالت شبكة سكاي نيوز مساء الثلاثاء نقلا عن مصادر إنه تم إحباط مؤامرة لاغتيال رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وذكرت سكاي نيوز أن الشرطة تعتقد أن الخطة كانت إلقاء عبوة ناسفة بدائية على مقر إقامة ماي في داوننغ ستريت ثم استغلال الفوضى الناجمة عن ذلك لشن هجوم وقتل رئيسة الوزراء. وأضافت أن الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية كانا يتابعان هذا المخطط منذ عدة أسابيع على الأقل. وفي وقت سابق قال متحدث باسم ماي إن بريطانيا أحبطت تسع مؤامرات خلال الشهور الاثني عشر الماضية. والقت الشرطة البريطانية القبض على رجلين اشتبهت في أنهما يخططان لنسف بوابات مقر الحكومة البريطانية في "داونينغ ستريت" بالعاصمة لندن، واغتيال رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الرجلين اعتقلا للاشتباه في تخطيطهما لقتل ماي باستخدام قنبلة في شكل حقيبة لنسف بوابات مقر الحكومة ثم طعن رئيسة الوزراء بسكاكين. واعتقل المشتبه بهما أثناء مداهمات في لندن وبرمنجهام الأسبوع الماضي، واتهما باتهامات تتعلق بالإرهاب. ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة في ويستمنستر الأربعاء، بحسب الصحيفة. وفي سياق اخر خلص تقرير حكومي الثلاثاء إلى أنه كان من الممكن الحيلولة دون وقوع هجوم انتحاري على حفل لموسيقي البوب في مانشستر في مايو/أيار وأسفر عن مقتل 22 شخصا لو كانت أجهزة الأمن استجابت بشكل مختلف لمعلومات وردت في الأشهر السابقة على الهجوم. وفجر سلمان عبيدي (22 عاما) وهو بريطاني لأبوين ليبيين نفسه في نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في أدمى هجوم لمتشددين ببريطانيا منذ 12 عاما. وكان بين القتلى سبعة أطفال فضلا عن إصابة أكثر من 500 آخرين. وخلص تقرير أعده ديفيد أندرسون المراجع المستقل السابق لقانون بشأن الإرهاب بتكليف من الحكومة إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات عن منفذ الهجوم في وقت سابق من العام. وقال التقرير إن أجهزة الأمن لم تر أن لهذه المعلومات صلة بالإرهاب في ذلك الوقت، لكنها تقول في الوقت الراهن إنه كان "لها صلة كبيرة"بذلك. وقال التقرير إنه كان من الممكن تفادي هجوم مانشستر على وجه الخصوص إذا سارت الأمور على نحو مختلف. يأتي ما خلص إليه التقرير بعد مراجعة دور أجهزة الأمن في أربع هجمات وقعت في لندن ومانشستر في الفترة بين مارس آذار ويونيو/حزيران أسفرت عن مقتل 36 شخصا. وقال التقرير إن ثلاثة من المهاجمين الستة كانوا معروفين لأجهزة الأمن لكن شخصا واحدا فقط كان يخضع لتحقيق فعلي. وفي المجمل قال التقرير إن أداء أجهزة الأمن في بريطانيا كان طيبا في ضوء تنامي خطر المتشددين الإسلاميين.