الحوادث(ضوء):هي دعوى طلاق عاديه ..لكن تفاصيلها ليست بعاديه .. عندما وطأت الزوجه الشابه الحسناء دينا بقدميها باب محكمة الاسرة .. وقد أصاب اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه الدهشه .. ما الذى دفع تلك الزوجه الشابه لطلب الطلاق .. رغم ان ملامحها تؤكد على رقتها البالغه وانوثتها الطاغيه التى يشهد لها الجميع .. كما ان مظهرها واناقتها تؤكد على انها ابنة لاسره ميسورة الحال .. اذن كان التساؤل الذى وجهه اعضاء المكتب لها .. ما الذى آتى بك الى المحكمه؟! وجاءت اجابة الزوجه بصوت هادئ برئ وقالت: رغم ان زوجى ميسور الحال ويعتبر رجل اعمال شاب ناجح وصيته ذاع فى مجاله بسرعه بالغه .. الا انه بخيل ماديا ولا ينفق على .. وقد كرهت حياتى معه واخاف الا اقيم حدود الله! وفى اولى جلسات محاولة الصلح حضر الزوج الشاب .. الذى جلس امام اعضاء مكتب التسوية بمحكمة اسرة مصر الجديده .. وقال بأسى شديد وهو يفجر السبب الحقيقى وراء تلك الدعوى: عندما اخترت زوجتى لم افكر يوما ان عقلها وتفكيرها بهذه السطحيه .. فهى ابنه لرجل اعمال كبير اجتهد وتعب حتى كون نفسه وقد وقفت بجانبه والدتها .. واعتقدت انها ستكون مثل امها لكن اتضح لى انها فتاه مدلله لم تطلب شيئا الا وقد حدث فى غمضة عين .. فهى شقيقه واحده بجانب شقيقيين ذكور .. فخطفت قلب وعقل والديها لدرجة انهم دللوها بشكل مفرط فيه! وفى فرح انيق تم زفافنا .. وطرنا الى عش الزوجيه وهى شقه فاخره فى احد الاحياء الجديده الراقيه .. وبعد الزواج بدأت الحقائق تنكشف امام عينى .. فكل همها ان تتحدث الى اصحابها صباح اليوم لتعرف اين سيقضون اوقاتهم .. لتطير اليهم وعندما اطلب منها ان تجلس فى البيت لتهتم بأمور المنزل مثل كل امرأه متزوجه تحتج وترفض وتتهمنى بانى احبس حريتها ولا اتمنى لها السعاده وان تعيش حياتها مثل كل الفتيات فى سنها! وعندما اطلب منها ان تنجب لى طفلا ليملأ حياتنا بالسعاده والامل .. ويشغل عقلها ترفض وتتعلل بانها ليست على استعداد لان تتحمل مسئولية طفل .. لكنى كنت ادرك السبب الحقيقى وهو انها لا تحب الا نفسها .. ولا تريد ان تجهد صحتها وتقضى على جمالها بالحمل والرضاعه! وبدأت المشاكل تظهر بيننا عندما تدخلت بعض صديقاتها واقنعوها باننى زوج لا اهتم بها .. ولا اصطحبها للتنزه او السهر خارج المنزل .. وأوهموها بذلك بانى لا اهتم بمشاعرها .. وبدأت تطلب اشياء فوق طاقتى .. وكأنها تضعنى فى اختبار وتنتظر نتيجته! وعندما ارفض الذهاب معها الى عيد ميلاد صديقتها .. او اخبرها بانى لا امتلك الوقت للسفر فى ظل هذه الظروف وبان العمل يأخذ كل وقتى خاصة انى اريد النجاح وان اقف على قدمى بشده فى عالم رجال الاعمال .. كانت تبكى بكاءا هستيريا وتخبرنى بانى متبلد المشاعر وبدلا ان تقف بجانبى كزوجه تبحث عن نجاح زوجها الذى سوف يكون عائده عليها وعلى مستقبلنا .. كانت تبحث عن الضياع! وفى نهاية الامر جاءت الى المحكمه تتقدم بدعوى طلاق للضرر ضدى وتتهمنى بانى بخيل ماديا وفى المشاعر .. لكن هذه هى الحقيقه ولانى لا اريد لاخر لحظه تدمير حياتنا الزوجيه .. فاعرض الان عليها الصلح على ان تغير من نفسها .. لكن اذا عادت ما هو عليه فسوف اطلقها! والمثير فى الامر ان الزوجه رفضت عرض زوجها بالصلح والعوده الى منزل الزوجيه .. لتنتهى الدعوى رقم 545 لسنة 2013 بالاتفاق بين الزوجين على ان يطلقها ويعطيها كل حقوقها الشرعيه .. من مؤخر يقدر بمبلغ 100 ألف جنيه وكل حقوقها من نفقة متعه وقائمة منقولات!
مشاركة :