أكدت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية التزامهما المشترك بعلاقات ثنائية قوية في مجال الطاقة بين البلدين. جاء ذلك خلال حوار الطاقة الاستراتيجي الذي عقد أمس في وزارة الطاقة في أبوظبي. ووقع معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، وريك بيري وزير الطاقة الأميركي مذكرة تفاهم تجدد التزام الطرفين بالحوار الاستراتيجي للطاقة. تنسيق واتفق الجانبان على المضي قدماً في الجهود المشتركة من أجل توسيع التعاون فيما يتعلق بالتنمية والتجارة في النفط والغاز والفحم التقليدي وغير التقليدي بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والتكنولوجيات المتعلقة باحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه والطاقة النووية السلمية وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. وأكد الجانبان خلال حوار الطاقة الاستراتيجي التزام الدولتين بالتنمية النووية الآمنة والمسؤولة وفقاً للاتفاقيات والالتزامات الدولية بالتنسيق مع الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية.. وأكد وزير الطاقة الأميركي تعاون الولايات المتحدة مع برنامج الطاقة النووي السلمي في الإمارات. تعاون وتطرق الوزيران إلى التعاون مع «مصدر» على محطات تجريبية لتحلية المياه الموفرة للطاقة ومع هيئة كهرباء ومياه دبي خلال ورشة العمل الدولية الأولى للمسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط التي ستعقد في نوفمبر 2018. وناقش الطرفان خلال حوار الطاقة الاستراتيجي بين الإمارات والولايات المتحدة أهمية معالجة تحديات أمن الطاقة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستثمار لدعم تطوير ونشر جميع أشكال الطاقة والتقنيات، والمبادرات المتعددة الأطراف. وأطلق المشاركون مسار عمل جديداً في سياق هذا الحوار بهدف تبادل المعلومات المتعلقة بمكونات الفحم النظيف ضمن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. وأشار الوزيران إلى أن الصادرات الأميركية المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال يمكن أن توفر خياراً لمصدر إضافي لتوريد الغاز للمنطقة. وفي ختام الحوار اتفق معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، وريك بيري وزير الطاقة الأميركي على أن حوار الطاقة الاستراتيجي بين البلدين أمر مهم لزيادة التعاون في مجال الطاقة ويمثل عنصراً أساسياً في الشراكة الأوسع بين الدولتين. وعرض وزير الطاقة الأميركي استضافة الحوار المقبل في واشنطن العام المقبل 2018.
مشاركة :