عاصفة غضب عربية وإسلامية حول موقف ترمب من القدس

  • 12/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، قلقاً دولياً وغضباً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، تجاه خطوة تشكّل خروجاً عن السياسة الأميركية المتّبعة منذ عقود، وانتهاكاً للوضع القائم للقدس الذي فرضته الأمم المتحدة. عربياً، أعلنت الجامعة العربية، أمس الأربعاء، أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد السبت المقبل اجتماعاً بالقاهرة على المستوى الوزاري؛ للنظر في التطورات الخاصة بالقدس، في ضوء خطوة ترمب. ويأتي اجتماع لجنة «مبادرة السلام العربية»، قبيل الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، السبت، للنظر في تداعيات الخطوة الأميركية بشأن القدس. إسلامياً، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، عن عقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً عاجلاً حول القدس باسطنبول في 13 ديسمبر، وذلك بصفته رئيس المنظمة. واعتبر أردوغان، في ختام لقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في أنقرة، أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل «سيفيد الجماعات الإرهابية»، مضيفاً أن «مثل هذا الإجراء لا يفيد إلا الجماعات الإرهابية». من جهته، أكد العاهل الأردني أن المدينة المقدسة «مفتاح استقرار» المنطقة. كما شهدت معظم المدن التركية، أمس، مظاهرات ومسيرات احتجاجية؛ للتنديد باعتزام الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وأعلنت باكستان -ثاني كبرى الدول المسلمة، وحليفة الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن- معارضتها التامة لهذه الخطوة، معربة عن قلقها من هذه الخطوة. حراك في فلسطين وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أعلنت، الثلاثاء، أيام الأربعاء والخميس والجمعة، «أيام غضب شعبي» للتنديد بالموقف الأميركي من القدس. ودعت القوى إلى مسيرة مركزية، الخميس، في مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وحذّر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من أن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس سيشكّل «تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء». وفي قطاع غزة، تظاهر مئات من الفلسطينيين الغاضبين في قطاع غزة، الأربعاء، وأحرقوا صور ترمب وأعلاماً إسرائيلية وأميركية. تحرك خليجي كما أعلن وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، محمد عبدالله المبارك الصباح، أمس الأربعاء، وجود اتفاق جماعي بين دول مجلس التعاون الخليجي على تحرّك يُظهر مقدار الغضب من قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس. على المستوى الدولي، أعلن سفير بوليفيا لدى مجلس الأمن، ساشا سوليز، أمس الأربعاء، أن بلاده العضو غير الدائم في مجلس الأمن، ستطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، في حال أكد الرئيس الأميركي قراره بنقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.;

مشاركة :