اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الخميس، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى هناك “إعلان حرب على الشعب الفلسطيني”. وعبر المتحدث باسم الحركة وعضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمي، عن رفض حركة فتح بشكل مطلق قرار ترامب، معتبرا ذلك القرار مخالف للاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي، وضرب لأسس عملية السلام. وأكد القواسمي، أن قرار ترامب أنهى دور الولايات المتحدة من أي وساطة للعملية السياسية، ودمر العملية السياسة بخرقه للقانون الدولي، ونسف أي حديث عن صفقة لإحلال السلام في المنطقة. وأشار إلى أن ترامب اعتدى اليوم على المؤسسة الدولية، وأعلن الحرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وأكد القواسمي، أن ترامب الذي (لا يملك حقا يمنح من لا يستحق)، وأن قراره بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتساوق مع مئوية “وعد بلفور” المشؤوم، الذي لن يخلق حقا لدولة الاحتلال في أرض فلسطين. وشدد القواسمي على أن الشعب الفلسطيني باقٍ ومتجذر في أرضه منذ الكنعانيين واليابوسيين، ناضلوا عبر سنوات وعقود طويلة، ودحروا الغزاة عن مدينة القدس وبقيت القدس بمآذنها وكنائسها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ومسيرة كفاحه ولن يتنازل عن شبرا واحدا في القدس أولى القلبتين وثالث الحرمين الشريفين مهما طال الزمن. وطالب المتحدث باسم الحركة، الأمتين العربية والإسلامية، بالوقوف عند مسؤولياتها أمام هذا العدوان الأمريكي الغاشم على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا أن ما فعله ترمب لن يخلق أمنا وسلاما لأحد في المنطقة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هناك. ووقع دونالد ترامب، إثر كلمة ألقاها بالمناسبة، مرسوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ووصف ترامب هذا التحرك في كلمة من البيت الأبيض بأنه خطوة متأخرة جدا، من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم، على حد تعبيره. وأثار القرار ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة.