الخارجية الإماراتية في بيان عن "أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الادارة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل". وقالت الوزارة ان مثل هذه "القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ولن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال ويعتبر انحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي". وأعربت الوزارة عن بالغ القلق من التداعيات المترتبة لهذا القرار على استقرار المنطقة لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي، مشيرة الى التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكدت الامارات على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال والتى تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقال البيان أن دولة الامارات سبق وأن حذرت من أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية. واثار القرار موجة من الاستنكار عبرت عنها منظمة التحرير الفلسطينية ومصر والأردن وكذلك السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا وايران والمانيا والامين العام للامم المتحدة. وأمر ترامب من جهة ثانية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية الى القدس، وهو اجراء عمد الرؤساء الاميركيون الى إرجائه منذ العام 1995، تاريخ إقرار الكونغرس بان القدس هي عاصمة اسرائيل وإصداره قرارا ملزما بنقل السفارة اليها. ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا صباح الجمعة في شأن الاعتراف الاحادي لترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، وفق ما اكدت البعثة اليابانية التي تترأس مجلس الامن.
مشاركة :