150 من محبي التراث يعيدون اكتشاف أقدم حارة في جدة

  • 9/23/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ «مقعد جدة وأيامنا الحلوة» عصر أمس الأول السبت، جولة سياحية لأكثر من مئة وخمسين من المهتمين بتراث منطقة جدة التاريخية ومنفذي الجولات السياحية، وذلك بحارة اليمن في المنطقة. وأوضح المدرب الدولي للإرشاد السياحي سمير قمصاني أن الجولة تضمّنت التعريف بأسس ثقافة احتراف الجولات السياحية، وشرحًا عمليًا عن الأداء الصحيح لمهام الإرشاد السياحي حسب المواصفات العالمية المعمول بها في هذا المجال. وحول انحسار الجولة في حارة اليمن لا غيرها من الحارات بالمنطقة التاريخية، ذكر قمصاني الذي يعملا مديرًا تنفيذيًا للرحلات المميزة المنفذة للجولة، أن حارة اليمن تعد من أكثر المواقع عراقة بمنطقة جدة التاريخية، إذ أنها أولى الحارات تأسيسًا في المنطقة، وتضم الفرضة التي جعلها أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الفرضة الرئيسية لمكة المكرمة، إلا أن الحارة أخذت في التوسع إثر الفتوحات الإسلامية بدءًا من عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فتشكلت في ذلك العصر المنطقة التي عرفت فيما بعد باسم حارة المظلوم، وأما حارة اليمن فقد سُميت بهذا الاسم لأنها جهة اليمن في الجهة الجنوبية الشرقية من سور جدة، وأنها شهدت التوسعة الكبرى لها في العصر المملوكي. ومن جهته، ذكر الباحث والناشط في المنطقة التاريخية محمود الصعيدي أن الجولة طافت بثلاثين معلمًا من معالم حارة اليمن وابتدأت من بيت كدوان وشملت بلدية المنطقة التاريخية وبيت البسيوني وبيت الجوخدار وزاوية حسوبة وبيت زوجة زين العابدين أبو الجدايل وبيت عجلان وغيرها من المعالم انتهاء بأوقاف العلويين وبيت أبو داوود وبيت وبرحة نصيف. ومن جانبه، أبان مستشار مهرجان جدة التاريخية والعضو المؤسّس في «مقعد جدة وأيامنا الحلوة» منصور صالح الزامل أن الهدف من تنظيم الجولة تمثل في وضع اللبنة الصحيحة للقيام بالجولات السياحية في المنطقة التاريخية سواء من الناحية النظامية أو الاحترافية، كون من ينظم هذه الرحلات شركات متخصّصة، وقال: «وضعنا لبنات سابقة في التعامل مع التراث من خلال إنشاء أول متحف مقعد في المنطقة التاريخية والذي حظي بزيارة 280 ألف زائر من بينهم أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء والسفراء وأعيان جدة وطلاب المدارس والجامعات وكذلك ترميم أحد بيوت المنطقة وطباعة مطويات تعريفية عن أهم المعالم التاريخية في جدة داخل السور وإطلاق أول تطبيق من نوعه عن المنطقة للأجهزة المحمولة». ومن ناحيتهم، طالب فريق الجولة من المهتمين بتراث المنطقة، الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنظيم دورات تدريبية متخصّصة في الإرشاد السياحي للمهتمين والعاملين في هذا المجال بالمنطقة، وإنشاء قاعدة بيانات عن المنطقة التاريخية من خلال تشكيل لجنة تضم المتخصّصين في تاريخ المنطقة، وأهالي المنطقة ممن يُعدون مصادر شفهية لتاريخها. يشار إلى أن الجولة ضمّت ممثلين لمحافظة جدة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وأمانة مدينة جدة.

مشاركة :