كتاب أميركي جديد: "اليمين البديل" (أكثر تطرفاً من "اليمين المتطرف")

  • 12/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في مقدمته، يقول هذا الكتاب إن "أولتيرنتيف رايت" (اليمين البديل) كان موجوداً، تحت سطح الماء، من قبل دونالد ترامب، وكان ينتظر شخصاً يخرجه إلى السطح، ووجد ضالته في ترامب. ويضيف الكتاب أن الناس يجب ألا يستغربوا للآراء التى ظهرت الى السطح ضد السود، وضد الأجانب، وضد المكسيكيين، وضد المسلمين، وضد اليهود، وضد المهاجرين، وضد المثليين، وضد الفقراء والمحتاجين. مؤلف الكتاب، جورج هولي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الباما، ومن كتبه السابقة: "المهاجرون والتصويت في الانتخابات" و"خطر المهاجرين السياسى". هذه بعض فصول الكتاب الجديد:1- أهداف اليمين البديل. 2- ظهور، واختفاء، وعودة اليمين البديل. 3- هجوم اليمين البديل على اليمين المتطرف. 4- اليمين البديل في انتخابات عام 2016. 5- هل يوجد "يمين بديل معتدل"؟ ما هو "اليمين البديل"؟ وكيف يختلف عن "اليمين المتطرف"؟ يقول الكتاب: إن هذا التعبير ظهر في انتخابات عام 2012 الرئاسية، كانت تلك الانتخابات التي أعاد فيها الرئيس السابق باراك أوباما ترشيح نفسه (وفاز)، ترشح ضده (وسقط) الجمهوري المعتدل ميت رومني، وغضب يمينيون في الحزب الجمهوري مرتين: المرة الأولى؛ لأن أوباما فاز لرئاسة ثانية. المرة الثانية؛ لأن رومني لم يواجه أوباما مباشرة (بأنه من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، وبأنه أسود). في ذلك الوقت، ظهر نجم ريتشارد سبنسر (كان عمره 34 عاماً) كواحد من قادة اليمين الجمهوري المتطرف. (إذا ينقسم الجمهوريون إلى معتدلين ويمينيين، هؤلاء يمينيون متطرفون)، وعرف الناس أن سبنسر كان أسس معهد "ناشونال بوليسي" (السياسة الوطنية)، وعرفوا أن المعهد، الذي كان مغموراً، هو في الحقيقة ربما أكثر المعاهد اليمينية تطرفاً في الولايات المتحدة. هذه بعض أهداف المعهد:1- دولة للعرق الأبيض "المظلوم". 2- تنظيف عرقي "بدون عنف". 3- إعادة "الثقافة الغربية العظيمة". ينفي سبنسر أنه يدعو إلى "هوايت سيوبريمسي" (الاستعلاء الأبيض)، لسبب بسيط، هو أنه لا يؤمن بوجود "الاستعلاء الأبيض"، ولكن بوجود "التفوق الأبيض"، ويقول: إن هذا التفوق موجود في كل مجال تقريباً؛ تفوق الحضارة الغربية البيضاء، وتفوق نظامها الديمقراطي، وتفوق علومها وتكنولوجيتها الحديثة، وتفوق دساتيرها، وقوانينها، وأخلاقياتها، وحبها للعمل (بل حتى تفوق الترفية والمتعة فيها). يقول الكتاب: "يقول قادة أولت رايت (اليمين البديل): إنهم ليسوا ضد غير البيض، بل مع البيض". ويشير الكتاب إلى نقاش فكري ظهر في العام الماضي، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، مع تصريحات ترامب العدائية، دار النقاش حول فكرتين: في جانب: "ريسيزم" (التفرقة العرقية)، وبأنها "ضد الآخر". في جانب: "رشياليزم" (الانتماء العرقي)، وبأنه "ذاتي". يعني ذلك أن الأبيض (أو الأسود، أو الأسمر، أو الأصفر، أو أي شخص) يملك حق الفخر بلونه (أو عرقه، أو رأيه) بدون أن يعادي الآخرين، لكن، بمجرد أن يعادي الآخرين، يصير متطرفاً (أو يدعو للعنف، أو يرتكب عنفاً). لماذا "الترا رايت"؟ يجيب الكتاب، على لسان سبنسر: "نحن اليمين البديل، وليس اليمين المتطرف؛ لأننا فخورون بهويتنا، بدون أن نعادي هويات الآخرين". ويقول الكتاب إن "اليمين البديل" يركز على الهوية أكثر من تركيزه على القضايا، ويقلل من الاهتمام بالآتي: الضرائب، والدفاع الوطني، والسياسة الخارجية، والإجهاض، المثليين الجنسيين.. إلخ. لكن، كما يقول الكتاب، كلما ركز "اليمين البديل" على "الهوية البيضاء"، كلما أثبت أنه يركز على العرق الأبيض (منطقياً، حتى إذا ليس واقعياً، يعنى هذا عداء غير البيض)، ويظهر ذلك في نشاطاتهم: 1- يعادون اليهود (جهراً، وسراً). 2- يريدون وقف الهجرة (كلها). 3- لا يرفضون طرد المسلمين (وغيرهم من غير المسيحيين) هكذا، يبدو أن "اليمين البديل"، بحجة "الهوية البيضاء"، لا يعادي آخرين فقط، بل، أيضاً، يريد التخلص منهم. ليس سراً أن على رأس "الآخرين" يوجد السود. منذ البداية، حرك فوز الرئيس أوباما، كأول رئيس أسود في تاريخ أميركا، هذه الكراهية للسود، ثم حركها أكثر عدم قدرة الجناح المعتدل في الحزب الجمهوري على مواجهة أوباما (سقوط المرشح الجمهوري رومني ضد أوباما في انتخابات عام 2012)، ثم حركها أكثر تنظيم "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود هامة). يقول الكتاب: إن هذه الحركة السوداء (تعتمد على الجيل الجديد من السود) لا تخلو من تطرف؛ لأنها تريد الآتي:1- مساواة كاملة (وليس فقط رفع الظلم). 2- وقف الشتائم (وليس فقط وقف التفرقة). 3- "استسلام" البيض (وليس فقط اعترافهم بأخطاء الماضي). لهذا صار "اليمين البديل" ينتقد ما يسميه "اليسار البديل"، ويقصد هؤلاء السود، ومؤيديهم. يقول الكتاب: "دفاع السود عن هويتهم السوداء عمره مئات السنين" (فلماذا لا يدافع البيض عن هويتهم البيضاء؟). وأخيراً، هذا صحيح، بدأت حركة الزنوج في أميركا دفاعاً عن هويتهم السوداء، ويستغل هذا "البديل الأبيض"، ويريد مواجهة "البديل الأسود"، إذاً ليس القضاء عليه. موقع الكتاب في : ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :