قد تكون إجابة العديد من الناس عن التساؤل المطروح في عنوان هذا المقال هو البقاء في المنزل والسبب وللأسف بعدًا عن ما يحدث في الطرقات من فوضى وصخب وسلوكيات سيئة، فقد نجح العابثون في تقديم صورة مشوهة لهذه المناسبة الوطنية الجميلة، فتجدهم يعمدون إلى تعطيل حركة المرور، وتشكيل المواكب بسياراتهم ليغلقوا الطرقات من خلالها، ثم يقومون بعد ذلك بالرقص في وسط الطرقات أو على أسقف السيارات متسببين في زحام السيارات، وعرقلة حركة السير ومتجاهلين من خلفهم من الناس ممّن يرغب في مواصلة سيره ليصل إلى منزله أو إلى أي مكان آخر، وبعض الذين يعلقون في هذا الزحام يكون لديه حالة طارئة، والبعض يعمد إلى التحرش بالعائلات وإزعاج المارة ظنًّا منهم أن هذا هو الأسلوب الأمثل للاحتفال باليوم الوطني. إن إجازة اليوم الوطني حق وضعته الدولة لجميع المواطنين والمقيمين في هذا الوطن، وهذا الحق يجب أن يتم حمايته ممّن أساءوا فهم معنى اليوم الوطني، وحوّلوا هذه المناسبة الوطنية الجميلة إلى كابوس ينتظر الناس مروره بسلام، وبأقل قدر من الحوادث، ولذلك يجب أن يتم توعية الفوضويين في اليوم الوطني بالمعنى الحقيقي لليوم الوطني، والأسلوب الأمثل للحفاظ على المكتسبات والتعبير عن المحبة لكل أفراد الوطن والولاء لقيادته. إن إعلان اليوم الوطني إجازة رسمية يتطلب أن يرافقه برنامج لهذه الإجازة، وأن لا يترك دون أن تكون هناك برامج توعوية أو تثقيفية أو ترفيهية في كل مدينة مرتبطة بمعنى اليوم الوطني، بل يمكن أن تكون هناك دعوة لاحتفال سنوي خاص يقام بهذه المناسبة في أحد الملاعب الرياضية، أو أن تكون هناك مباراة كرة قدم بين أهم الفرق في كل منطقة، أو غيرها من المناسبات التي يمكن أن يتم تنظيمها في سبيل أن يتم توجيه طاقات الشباب خلال هذه الإجازة فيما يفيد، بدلا من حالة الفوضى والعبث التي تكون موجودة في الطرقات، والتي تساهم في تشويه هذه المناسبة الجميلة. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain