القاهرة - قام محرك البحث العالمي غوغل وغوغل خرائط بتغيير عاصمة إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل،ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. وغوغل شركة أميركية عامة مقرها ولاية كاليفورنيا جنوب غربي الولايات المتحدة متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على شبكة الإنترنت. وانحياز غوغل ليس الاول من نوعه، اذ انطلقت في يوليو/تموز 2016 حملة عربية ضد الشركة العملاقة بعد اتهامها بإزالة اسم فلسطين وحذفها نهائيا من جميع الخرائط الخاصة التابعة للشركة، واستبدلها من قبل مبرمجي غوغل بـ"إسرائيل". لكن غوغل أكدت حينها أن اسم فلسطين لم يكن يوما موجودا على خرائطها، لكنها اكتشفت "ثغرة" تسببت بإزالة اسميْ "الضفة الغربية" و"قطاع غزة" من الخرائط، مشيرة إلى أنها تعمل بسرعة لإعادة هذين الاسمين إلى المنطقة. وتلعب السياسة بالفعل دورا في توجيه خرائط غوغل بشكل يفقد الشركة الأميركية حياديتها. وعلى سبيل المثال تفصل غوغل بين روسيا وشبه جزيرة القرم بخط منقط بما يشير إلى أنها تميل لوجهة النظر الأميركية التي تعتبر القرم منطقة محتلة في حين تعتبرها روسيا ضمن مناطقها، كما أن حدود "بوتان" معالصين وكشميرمن الأمثلة الأخرى التي تدل على مدى الصعوبة التي تواجهها الشركة في البقاء على الحياد سياسيا مع سعيها لرسم خرائط دقيقة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي. ومنذ إقرار الكونغرس الأميركي عام 1995 قانونا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على تأجيل التصديق على الخطوة لمدة 6 أشهر حفاظا على المصالح الأميركية، وهو تقليد انهاه الاربعاء دونالد ترامب.
مشاركة :