اتهمت رئيسة وزراء اسكتلندا القومية نيكولا ستورجن الحكومة البريطانيةاليوم (الخميس)، بأنها «غير كفؤة على الاطلاق» في ما يتعلق بمفاوضات «بريكزيت» وقالت ان «الوضع الراهن يظهر أن اسكتلندا يجب ان تكون مستقلة». وقالت ستورجن خلال جلسة للبرلمان الاسكتلندي في ادنبره: «هذا الاسبوع، هذه الحكومة المحافظة البريطانية، بالمعنى الدقيق للكلمة، إنها حكومة من المحافظين والحزب الديموقراطي الوحدوي، أظهرت بأنها مدعية وكاذبة وغير كفؤة على الإطلاق». وكادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تتوصل الى اتفاق في شأن الحدود الإرلندية مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الإثنين الماضي، إلى أن أعلن «الحزب الديموقراطي الوحدوي» معارضته. وحض زعيم حزب «الديموقراطيين الليبراليين الاسكتلندي» ويلي ريني، ستورجن على استخدام نفوذها لإحداث زخم يمهد لاستفتاء ثان على «بريكزيت». وأضافت ستورجن ان «الديموقراطيين الليبراليين الذين يعارضون اجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا، هم انتقائيون في دعمهم لإعادة الاستفتاء». وتابعت ان فكرة اجراء استفتاء ثان على «بريكزيت يوماً ما قد تصعب مقاومتها، لكن الأولوية القصوى هي لإقناع البرلمان البريطاني بالحاجة لإبقاء بريطانيا في السوق الاوروبي الموحد والاتحاد الجمركي». وأكدت: «إذا قام حزب العمال بتنظيم أموره وإذا قام جيريمي كوربن (زعيم العمال) بتنظيم أموره، فإن هذا الموقف كما أعتقد سيحصل على غالبية في مجلس العموم». وأشارت إلى «الدرس الحقيقي» من الأسبوع الماضي، وهو أن اسكتلندا «ستكون دوماً تحت رحمة قرارات متهورة تتخذها حكومات المحافظين في وستمنستر، ما لم تصبح مستقلة». وتابعت: «كلما بكّرنا في أخذ زمام مستقبلنا بيدنا هنا في اسكتلندا كان ذلك أفضل، وهذا الأسبوع أثبت ذلك». وصوتت اسكتلندا لصالح البقاء ضمن بريطانيا بنسبة 55 في المئة في استفتاء في 2014، وصوتت بنسبة 62 في المئة في 2016 مع البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي. وبحسب آخر الاستطلاعات، فإن التأييد للاستقلال ارتفع الى 47 في المئة، فيما ارتفع التأييد للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي الى 68 في المئة.
مشاركة :