انطلاقاً من حبها لدولة الإمارات وتقديراً لجهود الدولة في تحقيق السلام المحلي والعالمي، قامت المهندسة الهندية، سوريا بالا، المقيمة في إمارة الشارقة، وهي إحدى المتحمسات لفن لف الأوراق، بصنع أكبر عَلَم إماراتي من الأوراق الملفوفة، وعرضه أمام الجمهور في الثاني من ديسمبر، ضمن فعاليات يوم العلم الإماراتي، التي نظمتها جمعية الشارقة الهندية، وذلك في إطار محاولتها تسجيل هذا العمل الفني العملاق في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وعاين المسؤولون من القنصلية الهندية وشرطة الشارقة وبلدية الشارقة العمل الفني الفريد من نوعه، حيث قدمت سوريا جميع الشروط المطلوبة مع أشرطة الفيديو للتسجيل في موسوعة «غينيس» بحضور أكثر من 1000 زائر في مقر الجمعية الهندية. ومع الكثير من الصبر والخيال والمثابرة، أمضت سوريا ما يقارب 2000 ساعة عمل لإنجاز هذا المشروع المتوقع تسجيله في موسوعة «غينيس»، علماً بأن مساحة العلم المصنوع يدوياً تبلغ 32 متراً مربعاً (ثمانية أمتار في أربعة أمتار)، وتم استخدام 100 ألف لفافة ورقية ملونة بسمك خمسة ملم وأربعة كيلوغرامات من الصمغ في صناعته، كما يبلغ وزنه أكثر من 50 كيلوغراماً. وقالت سوريا: «بدأت العمل به منذ نوفمبر 2016، وكان يجب علي أن أخطط له بدقة، حيث إن العلم يتكون من 48 قطعة ورقية مختلفة الأبعاد، لقد مضى علي 11 شهراً وأنا أعمل على المشروع، وتم استيراد المواد الخام من الهند، ومن ثم تكييفها وفقاً لمتطلبات هذا العلم». وأوضحت: «إن هذا العلم أكبر عمل فسيفسائي مصنوع من الورق الملفوف في العالم، وقد وافقت موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية على الفكرة، ووضعت مجموعة من النقاط الإرشادية للعرض، وذلك لأغراض تتعلق بالرقم القياسي». وأردفت قائلة: «أبحث حالياً عن المكان الذي سأعرض فيه هذا العمل الضخم بشكل دائم، وأفضّل أن أعرضه مستقبلاً للمزاد والتبرع بقيمة المزاد للمنظمات الإنسانية في الدولة». كما قالت سوريا، التي قضت أكثر من سنة في الدولة: «لقد كرست هذا العمل اللفافي المصنوع يدوياً لشعب الإمارات الحنون، لأنني محظوظة جداً بوجودي في دولة الإمارات التي تعمل من أجل سلام ورفاه وسعادة قاطنيها، بالإضافة إلى جهودها الكبيرة من أجل السلام العالمي». وسوريا مهندسة مدنية تعمل حالياً لدى شركة «لارسن وتوبرو» فرع الشارقة، وهي شركة هندية متعددة الأنشطة لها 30 فرعاً حول العالم.
مشاركة :