صفقة أم صفعة القرن؟

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا تبقى من الدور الأميركي في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل؟ لا شيء بالتأكيد، بعد إقدام الرئيس دونالد ترامب على خطوة غير واعية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي الخطوة التي لم يجرؤ أي رئيس أميركي على اتخاذها منذ اتخذ الكونجرس قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، قبل ما يقارب ربع قرن، والآن يأتي ترامب ليناقض نفسه في تحدٍ صارخٍ للعالم كله وليس للعرب والمسلمين فقط، وهذا التناقض تجلى في تبنيه خطة للسلام التي وصفها بأنها صفقة القرن، وثم اتخاذه قرار نقل السفارة إلى القدس، وهو أمر لا يستقيم، ولم يقرأ ترامب التداعيات الخطيرة لقراره غير المدروس، ولم يعبأ بمشاعر العرب والمسلمين، كما لم يعبأ بأن المنطقة ليست في حاجة إلى توترات جديدة، لأن ما فيها يكفيها، وترامب بقراره المتسرع ربما يعطي قبلة الحياة للإرهاب ويبعث فيه روحاً جديدة، بعد أن تراجع كثيراً في المنطقة، وأسعد الناس بقرار ترامب هذا هم المتطرفون والإرهابيون الذين وجدوا ذريعة جديدة قدمها ترامب بنفسه من أجل استقطاب البسطاء وخداعهم واستغلالهم لتحقيق أغراض ضيقة، المنطقة فوق برميل بارود، وترامب يسكب وقوداً جديداً على النار، فهل هذه صفقة القرن أم صفعة القرن لعملية السلام؟ الاتحاد

مشاركة :