دعا رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة الذي يحتفى به في 9 ديسمبر من كل عام؛ في بيان أصدره المركز بهذه المناسبة، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التوقيع والتصديق على اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.وأكد رئيس مركز جنيف أن التصديق بإجماع على اتفاقية الإبادة الجماعية سيكون بمثابة خطوة ضرورية لإنهاء جميع أشكال الإبادة الجماعية، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من أن الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة قد اعتمدت اتفاقية الإبادة الجماعية في 9 ديسمبر 1948 استجابةً للمعاناة الإنسانية الهائلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، إلا أن الإبادة الجماعية لاتزال أداة تلجأ إليها بعض الدول والجماعات كوسيلة من وسائل الحرب.وأضاف: إن محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري بتاريخ 26 فبراير 2007 والذي جاء بعنوان «تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها» قد أيدت الرأي القائل بأن مذبحة سريبرينيتسا المرتكبة عام 1995 في البوسنة والهرسك وصلت إلى حد إبادة جماعية، كما أن عمليات الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في عدة أماكن منها كمبوديا 1975-1979 وبوروندي عام 1993 ورواندا في 1994، ألقت من جديد بظلالها السلبية على السكان المدنيين في جميع أنحاء العالم. وطالب القاسم بضرورة تقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة الدولية على أن تكون المحاكمات سريعة وناجزة.