(د ب أ)- ذكر الرئيس الفرنسي، اليوم الجمعة، إنه يجب على كافة الأحزاب اللبنانية احترام التزاماتها بالنأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية. وفي تصريحات موجهة بوضوح إلى حركة حزب الله التي تدعم قواتها الرئيس السوري بشار الأسد، قال ماكرون إن التجربة أظهرت أن تورط الميليشيا اللبنانية في الصراعات الإقليمية أضرت باستقرار البلاد. ورحب ماكرون، خلال تحدثه إلى جانب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بسحب الأخير استقالته التي أعلنها في ظروف غير واضحة من السعودية الشهر الماضي. وقال ماكرون: “إنه تطور إيجابي ونعتبره ضروريا وأُحييه”، وكان ماكرون قد نظم عودة الحريري إلى بيروت عبر باريس بعدما اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون السعودية باحتجاز رئيس الوزراء وهو حليف للسعودية. وقال ماكرون: “من المهم أن تحترم كافة الأطراف، لبنانية وإقليمية، المبدأ الرئيسي بعدم التدخل”، مشيرا إلى أن كل الأحزاب في الحكومة اللبنانية “بما في ذلك حزب الله” كانت قد أعلنت التزامها بهذا. وعقب ماكرون والحريري بقلق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال ماكرون: “في هذا الصدد، أمل ألا تتسبب المبادرات التي اتخذت حيال وضع القدس، الذي يجب أن يكون موضع مفاوضات إسرائيلية فلسطينية تحت رعاية الأمم المتحدة، في المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”. واكد ماكرون أن “لبنان ليس فقط صديقا لفرنسا وهو بلد فيه توازنات مختلفة في المنطقة كما هو نموذج للتعددية ويحمل رسالة دولية للسلام والتسامح وبلد استراتيجي”، مشيرا إلى الحرب الأهلية التي استمرت من 1975 إلى .1990 وقال: “أيا من مشكلات المنطقة لن تحل بالقرارات الأحادية، أو بقاعدة القوة أو بإذلال الآخر”. وقال الحريري أن قرار أمريكا بشأن القدس “سيزيد عملية السلام تعقيدا ويضع تحديا إضافيا للاستقرار في المنطقة برمتها”. وقال “لا يسعني إلا أن أكرر رفضنا لهذا القرار، وتمسكنا بالمبادرة العربية لحل على أساس الدولتين لتكون القدس عاصمة فلسطين”.
مشاركة :