اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في لبنان محمد رعد ان «العقلية الحاكمة في منطقتنا والتي تربى في كنفها التكفيريون الذين يُستخدمون ضد تيار المقاومة والنهوض، لم تصنع لأمتنا شيئاً، بل هدرت ثروة الأمة وضيعت مستقبل أجيالها، وتسببت في التخلف على مستوى التنمية في المنطقة العربية، كما صرفت أمولاً طائلة من دون جدوى، بينما هناك ملايين الفقراء والمستضعفين خلف الأبنية الفارهة والأبراج التي تبنى فقط للوافدين على الطرق الواسعة، فيما أهل البلد يعيشون بفقرهم وتخلفهم». وقال: «قطعنا شوطاً كبيراً في مواجهة المشروع الذي يريد أن يضع العصي ويقطع الطريق في وجه نهوضنا بفعل مقاومتنا وثباتنا على هذا المسار والخيار، فلم يعد هناك شيء يرعبنا، والأيام المقبلة ستشهد أن كل ما صبرناه وتحملناه وانتظرناه أدى إلى النتيجة التي كنا نتوقعها، بفعل إرادة المقاومة لدى شعبنا وبفعل متابعته لمن يتبنى خيار المقاومة ويقوم بواجبه المقاوم، لذلك فإننا نتحسس مسؤولياتنا ونحقق ما يصبو أهلنا إليه من تطلعات وأماني». وقال: «نحن الآن في مرحلة ما زال البلد يراوح فيها بين شغور رئاسي وتعطيل للمــؤسسات الدستورية وتهديد من الإرهاب التكفيري، أما الإسرائيلي فهو محبوس ومســجون الآن داخل قفص معادلة الردع التـــي ألزمته المقاومة بالدخول إليها، ففي نهاية المطاف سنصل إلى ملء الشغور الرئـــاسي بمن يحفظ مسار النهوض ومسار المـــقاومة، وبمن لا يملك قدرة على تعطيل هـــذا المسار، لأن هذا المسار فيه الخير ليــــس للمـــقاومين وأهــــل المقاومة وشعبها فحسب بل فيه الخير لكل اللبنانيين». وشدد على «ان المقاومة حين تتصدى للإرهاب التكفيري في كل مكان تصدت فيه، فهي لا تدافع عن رجالها فحسب وإنما تدافع عن كل مكونات هذا البلد، ولولا المقاومة وقتالها لهؤلاء التكفيريين وتجافيها عن معادلة النأي بالنفس لكان القتال والخطر سيطاول كل المناطق والشرائح اللبنانية، لكن هناك من لا يزال يناور ويكابر ولا يريد أن يتبنى إسترايتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب التكفيري، فهم يطلقون الشعارات ولكن يربطونها بملء الشغور، ويعرفون أن المقاومة ليست طرفاً يمكن أن يملأ الشغور أو يتوقف على رأيه ملء الشغور، فهناك معادلة في البلد تستوجب التفاهم الوطني حتى يملأ الشغور، وهذا التفاهم نحن قدمنا وجهة نظرنا به، وطرحنا مرشحنا الذي نفترضه أنه يخدم المسار الوطني للمقاومة والنهوض وللأمن والإستقرار الداخلي والصمود والسيادة والحرية والإستقلال في بلدنا، وبقي على الطرف الآخر أن يتأمل ويتدبر ويفكر ويقرر». وطمأن «أهلنا الى أن لا داعي للقلق لأن هؤلاء المتبقين في القلمون لا يستطيعون أن يقلبوا الطاولة على أحد في لبنان، فكيف إذا كان الوضع في سورية يتحسن تباعاً، حيث بدأت الوفود الأوروبية والتصريحات الاميركية تقر بما أعلناه نحن منذ بداية الأزمة في سورية بأن الحل فيها لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً».
مشاركة :