اعتبر باحث اجتماعي أن ممارسة الرياضة والتخطيط السليم لمستقبل أجمل يساعد في القضاء على الأفكار السلبية عند مختلف الأعمار. وأكد الباحث عبدالكريم الدريبي أن السبب الرئيس لوجود الأفكار السلبية هو الخوف من الخسارة، والعلاج الأول يكون بالتوكل على الله وحسن الظن وإتقان العمل. وأوضح أن من وسائل العلاج المباشرة تقبُّل الأفكار التي تمطر عليك حتى لو كانت سلبية؛ فهي كالإيجابية في حضورها، إلا أن العقل السليم يستطيع التمييز والاختيار وتحقيق ما يريد. وأفاد الدريبي، أن الإنسان السوي يراوده عدد كبير من الأفكار يوميًّا؛ منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي تلامس حياته الشخصية والمهنية والصحية، ويتوجب عليه التعامل معها بشكل سليم وإلا ستفضي إلى ما لا يُحمد عقباه. وقال: بممارسة الرياضة سيكون الشخص أكثر ثقة وتوازن وانتعاش وشعور نفسي وبدني بشرط أن يكون لديه مثلث النجاح: الانتظام بحيث لا ينقطع عن الممارسة والالتزام بأن تكون بوقت محدد والانضباط بعمل التمارين بالشكل الصحيح. وأضاف أنه يجب ألا يجلس الشخص بمفرده منعزلًا لأكثر من ساعة، وألا يكون فارغًا بلا عمل ديني أو دنيوي؛ فهاتان هما بوابتان لدخول الأفكار السلبية. وتابع الدريبي: يجب عليك أن تتصالح مع نفسك وأن ترفق بها؛ فأكبر سبب للشعور بالإحباط هو أن تقارن نفسك مع الناجحين حولك، وترى أفضل ما لديهم وتقارنه بأسوأ ما لديك، وتجنب أن تلقي باللوم والتأنيب على نفسك. وأضاف: إن ذلك كله سينتج لديك ستة مشاعر إيجابية:إعطاء إيحاءات جيدة.تزيد الثقة بالله ثم بنفسك.ستكون أكثر تشجيعًا لمن حولك.ستجد السعادة والنجاح بدائرتك.سيكون لديك علاقات جديدة.سينتعش الإبداع والحماس. واختتم حديثه بالقول: لا تنسَ أن تستحضر الإيجابيات التي بحياتك مهما كانت قليلة، إضافة إلى متابعة الأخبار الإيجابية أو السارة قبل النوم، كما أن عليك أن تجعل كل يوم هو مشروع جديد ليزيد حبك لنفسك وتعاطفك معها؛ حتى تنفع الآخرين بالشكل المطلوب؛ فليس من المعقول أن يداوي الناس طبيب وهو عليل!
مشاركة :