شروق عوض (دبي) يسعى مركز دبي للتوحد، بعد افتتاح مبناه الجديد مطلع الشهر الجاري، إلى القيام بمراحل تدريجية لتنفيذ مرافق أخرى وعيادات علاجية متكاملة مستقبلاً، كما سيبدأ المركز باستيعاب الحالات المدرجة في قائمة الانتظار، والبالغ عددها280 حالة، ليصل إجمالي الطلبة خلال العام الدراسي المقبل (2018- 2019) إلى 204 طلاب، وهي الطاقة الاستيعابية الكاملة لطلبة المركز، مقارنة مع المرحلة الأولية لطلبة العام الدراسي الحالي، والمتمثلة بـ 74 طالباً، في حين يعمل المركز على وضع بنود خاصة بتسهّيل عملية دمج طلبة أصحاب الهمم مع أقرانهم في مدارس وزارة التربية والتعليم، بما يتماشى مع استراتيجية دبي للإعاقة، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020، بحسب محمد العمادي، مدير عام المركز وعضو مجلس إدارته. وأوضح العمادي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنه برغم استيعاب طاقة المركز الجديد لـ 204 طلاب، إلا أنه يعاني من تحديات في احتواء الأعداد المتزايدة من الأطفال المصابين بالتوحد، نتيجة قلة عدد المتخصصين في مجال التوحد، خصوصاً الناطقين باللغة العربية، بالإضافة إلى التزام المركز بالخطط التربوية الفردية، ونسب توزيع الطلبة على المدرسين على أساس علمي ودراسات متخصصة، حيث يراعى وجود أربعة طلبة في كل فصل يشرف عليهم معلمان اثنان، بحيث يتم تعيين مدرس واحد لكل طالبين، وذلك لتحقيق الفائدة القصوى للأطفال. ولفت إلى أن مركز دبي للتوحد، مع افتتاح مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال مطلع العام الحالي، تم التنسيق على تحويل طلبات التشخيص إلى المستشفى لما يحتويه من أجهزة متطورة وكوادر متخصصة في مركز التميز للصحة النفسية للأطفال واليافعين في المستشفى. وقال: «مركز دبي للتوحد في مبناه الجديد استقبل طلبة العام الدراسي الحالي كافة، حيث بلغ إجمالي الطلبة لهذا العام 74 طالباً، بزيادة 23 طالباً عن العام الدراسي الماضي الذي بلغ إجمالي الطلبة فيه 51 طالباً، وتراوحت أعمار الطلبة ما بين عامين إلى 18 سنة ممن تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد». ولفت إلى قيام الاختصاصيين في قسم التعليم بوضع الأهداف الأكاديمية بما يتناسب مع القدرة الفكرية لكل طالب، ومستوى أدائه، كما يتم مراجعة التقييمات للطلبة من قبل المعلمين والاختصاصيين، جنباً إلى جنب مع أولياء الأمور، وتعديلها بانتظام لتلبية احتياجات كل طالب، إذ يعتمد قسم التعليم على مبدأ الخطة التربوية الفردية، وتكامل التخصصات المختلفة، للتغلب على مثلث الصعوبات التي تواجه الأطفال المصابين بالتوحد والمتمثل بضعف التواصل الاجتماعي، وضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي، وعدم القدرة على اللعب. ... المزيد
مشاركة :