ينتظر أن يسرع اتفاق وصف بـ«التاريخي» توصلت إليه، أمس، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وأعلنت المفوضية الأوروبية أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي، مؤكدة تحقيق «تقدم كافٍ» في ثلاث مسائل تشكل جوهر انسحاب بريطانيا من التكتل بينها الحدود مع آيرلندا وتكلفة «بريكست» وحقوق المواطنين. وأكدت ماي أن الجزء الأهم من الاتفاق هو ضمان ألا تعود نقاط التفتيش إلى الحدود بين آيرلندا الشمالية الخاضعة للحكم البريطاني وجمهورية آيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي. وأرسل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك نص الاتفاق إلى قادة الدول الأعضاء الـ27 من أجل وضع المبادئ التوجيهية الرئيسية للمفاوضات المستقبلية، والتي يمكن أن يتم تبنيها مع انعقاد القمة الأسبوع المقبل. بدوره، أوضح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه أن نص الاتفاق «يمكن أن يشكل أساسا لاتفاق الخروج» النهائي (من الاتحاد الأوروبي) والمرتقب أواخر مارس (آذار) 2019. إلا أن بارنييه شدد على أنه «يجب العمل عليه، وتدعيمه، وتوضيحه». ورأى بارنييه أنه وبالنظر إلى «الشروط» التي وضعتها بريطانيا فإن اتفاق التجارة الحرة «على غرار ذلك الموقع مع كندا» بات النموذج المرجح اعتماده أساسا أوروبيا للعلاقة التجارية مع بريطانيا مستقبلا، معتبرا هذا النموذج الخيار الوحيد.
مشاركة :