كتبت - ميادة الصحاف: قالت السيدة ربيكا سولتانا حرم سفير بنجلاديش في الدوحة: إن المنتجات البنجالية شقّت طريقها إلى السوق القطرية، وازدادت صادرات الخضراوات والمنتجات الزراعية الأخرى ازدياداً كبيراً، لاسيما بعد فرض الحصار على قطر، إسهاماً من بلدها في التخفيف من آثاره السلبية. وأضافت سولتانا: إن الأسماك المجمّدة البنجالية أصبحت شائعة في قطر بعد الحصار، وبدأ الطلب يزداد عليها تدريجياً، كما تسعى بلادها أيضاً لإيصال أدويتها ذات الجودة العالية إلى السوق القطرية لسد الفراغ في هذه المواد الضرورية الناجم عن هذا الحصار. جاءت تصريحات سولتانا لـ الراية خلال إقامتها مأدبة غداء تضمّنت مختلف الأطباق البنجالية التقليدية، ضمن سلسلة الحلقات الشهرية لزوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية في الدوحة، وبحضور نخبة من السيدات القطريات، مشيرة إلى أن هذه المناسبات تعد من المهام الضرورية لزوجات السفراء من أجل تبادل الحوارات والتعرف على ثقافات مختلفة. وأشارت سولتانا إلى أنها اختارت طبخ طبق البيتا البنجالي التقليدي كونه جزءاً هاماً وأساسياً من حياة وثقافة شعبها، وهو ليس من أطباق المائدة اليومية، بل هو موسمي، ويتكون من الرز غير المسلوق أو الدقيق والسكر وجوز الهند والزيت، كما يستخدم اللحم والخضراوات في بعض الأطباق، وفي الغالب يطبخ في فصل الشتاء، فضلاً عن ارتباط بعض أنواع البيتا بمهرجانات الحصاد. وقالت: إنها شاركت في بعض الأطباق البنجالية في كتاب الطبخ الذي ستصدره جمعية «سوهوم» الخاصة بزوجات السفراء في الدوحة قريباً، واعتبرت تدوين وصفات طعام من بلدان متنوعة مبادرة جميلة في نشر ثقافة مطابخ عالمية عديدة، وهو أمر أساسي للتعرف على عادات وتقاليد الدول. منبر هام من جهتها قالت الجوهرة حسن بن يوسف الفريح حرم السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية القطرية لـ الراية إنها تحرص دوماً على حضور مثل هذه اللقاءات لزوجات السفراء، واعتبرته منبراً هاماً للتعرف على ثقافات وعادات متنوعة للبلدان التي يمثلنها، خاصة تلك التي لم تزرها من قبل. وشدّدت على أهمية تواجد القطريات في جميع أنشطة جمعية «سوهوم» الخاصة بزوجات السفراء في الدوحة، لأنها تعزّز عمق العلاقة بينهن وتفسح المجال لتبادل الآراء والثقافات لمختلف الدول. ولفتت إلى أن التعريف بالثقافة والعادات والتقاليد القطرية، مسؤولية يتعين على كل زوجة سفير قطري الإسهام بها، موضحاً أن ذلك يتم من خلال العديد من الفعاليات مثل عروض الأزياء ومعارض الكتب والأنشطة المدرسية على سبيل المثال لا الحصر. مهمة أساسية وأكدت د. خديجة آريان عادلي حرم الدكتور محمد حسين عادلي، الأمين العام لمنتدى الدول المصدّرة للغاز الطبيعي على أهمية التجمّع الدوري لزوجات السفراء المعتمدين في الدوحة، واعتبرته أحد المهام الرئيسية لهن، لأنه بمثابة عرض لثقافات الدول ومنبر لتبادل الحوارات البنّاءة بين عضوات «سوهوم» وسيدات المجتمع القطري، مشيرة إلى أنها استمتعت كثيراً بتذوقها للطعام البنجالي التقليدي لأول مرة، كما أعجبتها الرقصات والأزياء التي أظهرت جمال الثقافة والتراث لهذا البلد. وأضافت أنها وبعد انتهاء مهمة زوجها في قطر، سيستقران بشكل نهائي في بلدهما إيران مطلع يناير القادم حاملة معها ذكريات جميلة عاشتها على مدار أربع سنوات في بلد جميل ووسط شعب طيب مثل الشعب القطري. تقارب الشعوب وعبّرت السيدة عائشة البلوشي حرم سفير سلطنة عمان في الدوحة لـ الراية عن سعادتها للتواصل المستمر الذي تحظى به عضوات «سوهوم»، من خلال تنظيم مناسبات تعكس ثقافات وتقاليد بلدان متنوعة، لافتة إلى أن تقارب الشعوب من بعضها شيء إيجابي جداً، كما أنه امتثال لأمر الله تعالى وحكمته الإلهية لنتعلم من بعضنا، كما في قوله «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم». وأشارت البلوشي إلى أنها تخطط لعمل جلسات مماثلة، تستعرض فيها أطباقاً تقليدية متنوعة من المطبخ العماني، وأيضاً أزياء تراثية لمناطق مختلفة، إضافة إلى بعض الصناعات الحرفية المشهورة في بلدها. التواصل وأكدت السيدة ناديا حسن مبارك حرم سفير جمهورية النيجر في الدوحة أن إقامة موائد متنوعة من مطابخ عالمية، جزء أساسي للتعرف على ثقافات الدول. وأبرزت في كلمتها الإنجازات الهامة والأنشطة والفعاليات المتنوعة التي قدّمتها جمعية «سوهوم» في الدوحة منذ انطلاقتها ولحد الآن، وفي مقدّمتها التواصل مع زوجات السفراء القطريين وسيدات المجتمع القطري، وما لذلك من أهمية في تعرف عضوات الجمعية على تراث وثقافة الشعب القطري. وخلال الاحتفال قدّمت طالبات المدرسة البنجالية عروضاً تراثية حازت إعجاب الحضور.
مشاركة :