دراسة كويتية تتوصل إلى أنه كلما أدت المعينة المنزلية الأدوار المرتبطة بالأعمال المنزلية زاد احتمال شعور الأمهات بالسعادة الزوجية، والشعور بالاطمئنان النفسي والترابط النفسي مع الأزواج.العرب  [نُشر في 2017/12/09، العدد: 10837، ص(21)]دور مهم وأساسي داخل الأسرة الكويت - توصلت دراسة كويتية إلى أنه كلما أدت المعينة المنزلية الأدوار المرتبطة بالأعمال المنزلية زاد احتمال شعور الأمهات بالسعادة الزوجية، والشعور بالاطمئنان النفسي والترابط النفسي مع الأزواج، محذرة من قيام الأمهات باستبدال دور الخادمة من مساعدة إلى مديرة أساسية للمنزل. شملت الدراسة التي أنجزتها هيفاء الكندري أستاذة الخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، 85 سيدة، وجاءت الدراسة تحت عنوان “دور الخادمة في المنزل وعلاقتها بالسعادة الزوجية والكفاءة الذاتية الوالدية لدى الأمهات الكويتيات”. وأفادت أن تحمل المعينة للأعباء المنزلية كالتنظيف والغسل وكي الملابس وإعداد وجبات الطعام اليومية وترتيب الملابس، يساعد في خفض درجة الضغوط الحياتية وصراع الأدوار بين الزوجين، وينعكس ذلك على شعور الأمهات بالسعادة الزوجية. وأشارت إلى أنه كلما زاد قيام المعينة بالأدوار المرتبطة بالأبناء والحياة الشخصية للزوجين، زاد احتمال انخفاض درجة الكفاءة الذاتية الوالدية لدى الأمهات والمرتبطة بتوفير الخدمات والاحتياجات للطفل. ونبهت الكندري إلى أن الأمهات ذوات الدخل المرتفع يكلفن المعينة بأدوار ترتبط بالحياة الشخصية للزوجين، مقارنة بالأمهات ذوات الدخل المنخفض، موضحة أن المعينة تقوم بدرجة كبيرة بالأدوار المرتبطة بالأعمال المنزلية، حيث أفادت أغلبية الأمهات أن هناك 6 أدوار أساسية من إجمالي 9 تقوم بها الخادمة في المنزل. وقالت الدراسة إن 85.9 بالمئة من الأمهات أشرن إلى أن المعينة تقوم بدور أساسي في غسل الملابس وكيِّها، وكشفت 81.2 بالمئة منهن أنها تنظف المنزل، وأفادت 63.5 بالمئة منهن أنها ترتب الملابس في الخزائن، وقالت 50.6 بالمئة إنها تعدّ وجبات الطعام اليومية. وقالت 44.7 بالمئة من الأمهات إن المعينة المنزلية تقوم بالطبخ، و40 بالمئة من المعينات يجهزن ملابس الأبناء قبل الخروج من المنزل، ونسبة 31.8 بالمئة ترد على اتصالات الهاتف، وتقوم أيضا المعينة بأعمال أخرى بدرجة قليلة، حيث أفادت 27.1 بالمئة من الأمهات أنها تشتري احتياجات المنزل، وأجابت 25.9 بالمئة منهن أن الخادمة ترافق الأبناء إلى المدرسة صباحا. وشددت الدراسة على ضرورة أن يهتم المختصون بتوعية الأمهات عامة، وذوات الدخل الشهري المرتفع خاصة، بالآثار السلبية الناتجة عن إلقاء المسؤوليات المرتبطة بالأبناء والحياة الشخصية للزوجين على المعينة المنزلية.