يتوافد الآلاف من أهالي المنطقة الشرقية وزوارها على خيمة مهرجان صيف الشرقية 37 المتمركزة في الواجهة البحرية بالدمام. وتسجل الخيمة التي تبلغ مساحتها 900 متر مربع، زيادة مطردة يوماً بعد آخر في عدد الزوار من الجنسين، الذين يحرصون على الإلمام بجميع الفعاليات المقدمة هذا الموسم، والتفاعل معها. وسجلت العديد من فعاليات وخيام المهرجان، الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، علامات نجاح مُبكرة، تجسد ذلك في الازدحام عليها منذ حفل الانطلاق يوم الثلاثاء الماضي، وجاءت خيمة الطفل في مقدمة الفعاليات التي حظيت بإقبال كبير من الأطفال وآبائهم، على مدار ساعات اليوم، وتضم خيمة الطفل، التي تتسع لـ200 متفرج، عشرة أركان متنوعة المجالات، شملت الترفيه، والتعليم وتنمية الذات وتعليم الفنون، والمسرح وغيرها. وأشادت مشرفة الخيمة شعاع توفيق، بما تقدمه خيمة الطفل من فقرات وبرامج وأنشطة على مدار اليوم، ووصفتها بـ«المفيدة» لجميع الأطفال على مختلف أعمارهم واهتماماتهم. وقالت: «الخيمة ضمت هذا الموسم 10 أركان متنوعة، وهي ركن صنع الوجبات والعصيرات، لتعليم الاطفال كيف يصنعون وجباتهم الخفيفة والعصيرات الطازجة بأنفسهم، مستخدمين وسائل السلامة والنظافة، إضافة إلى ركن تعليم الاكسسوارات، وطرق صنع أطواق الشعر والإسوار للأطفال البنات، وهناك ركن التعليم الذاتي، وهو عبارة عن مكتبة تحتوي على كتب في تطوير الذات والألعاب، وركن حديقة الطفل، الذي يستخدم الطمي في الرسم وصناعة الأشكال». وأضافت شعاع: «ضمت الخيمة أيضا ركناً للأسنان، وفيه يتم الكشف الصحي على الأسنان من قبل أطباء متخصصين، وإعطاء الأطفال النصائح والإرشادات لوقاية أسنانهم من التسوس، والإكثار من الأطعمة المفيدة للأسنان، إضافة الي توزيع شهادات للأطفال». وأضافت مشرفة الخيمة: إن «ركن ألعاب البلايستيشن، احتوى على الألعاب الالكترونية الهادفة، وحرص الركن على إعطاء الأطفال بعض الإرشادات عن مضار بعض الألعاب، وضرورة الابتعاد عنها وتجنبها»، موضحة أن «ركن المسرح لفت الأنظار إليه، لأنه احتوى على المسابقات وتوزيع الجوائز والألعاب الترفيهية والتثقيفية وألعاب الخفة». وأشادت شعاع بما يقدمه ركن تعليم التصوير، وقالت: «الركن ساعد على تعليم الصغار فنون التصوير الفوتوغرافي والفيديو وعرض آخر ما توصلت له التكنولوجيا في هذا المجال»، مبينة أن «ركن التلوين على الوجه وعمل الرسم عن طريق الرمل وعروض المهرجين، نال حظه هو الآخر من إقبال الصغار عليه، فيما ركز ركن القيم على تعليم الأطفال القيم والمبادئ عن طريق شاشات عرض تفاعلية». وحرص المواطن عبدالله طلعت على اصطحاب أبنائه الثلاثة إلى خيمة الطفل، وقال: «تركت لهم حرية اختيار الأركان التي يفضلون متابعة نشاطها، ووجدت أنهم توجهوا إلى الأركان الترفيهية والفنية، مثل ركن ألعاب البلايستيشن، وركن المسرح، ثم انتقلوا إلى ركن ألعاب الخفة». وأَضاف: «ابني الصغير، الذي عانى الأسبوع الماضي من آلام تسوس الأسنان، فوجئت به بشكل تلقائي حريصا على التوجه لركن الأسنان، للاطلاع على بعض الإرشادات الصحية، التي تقي الأسنان من التسوس»، مشيراً إلى أن «هذا الركن استطاع أن يؤثر على الصغار بشكل عملي، أكثر من تأثير الآباء والمعلمات، ويقنعهم بأهمية المحافظة على أسنانهم». وأشادت علياء عبدالرحمن (أم لطفلين) بركن خفة اليد، وركن ألعاب البلايستيشن، وقالت: «رغم أن هذه الألعاب موجودة في جوالات الصغار، والأجهزة الكفية التي بحوزتهم، إلا أنهم حرصوا على تجربتها بين جميع الأطفال الحاضرين، بسعادة غامرة، وانطلاق»، مشيرة إلى أن «تنوع أركان خيمة الطفل عزز من درجة الإقبال عليها».
مشاركة :