كييف (أ ف ب) - اعلنت اجهزة الامن الاوكرانية انها نجحت الجمعة في اعادة توقيف الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، بعد اخفاق محاولة اولى قامت بها ضد هذا الخصم للرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو. وقال النائب العام يوري لوتسنكو ان المعارض البالغ من العمر 49 عاما والناشط ضد الفساد خصوصا، متهم بانه حاول تدبير انقلاب مدعوم من روسيا. وكتب النائب العام على موقع فيسبوك ان ساكاشفيلي "اودع مركزا للتوقيف الموقت". واضاف "نعتزم التحقيق وطلب جلسة امام القضاء للنظر في امكانية الافراج عنه بكفالة". وظهر في تسجيل فيديو نشر على صفحة ساكاشفيلي على فيسبوك عشرات من انصار وهم يهتفون "عار"، امام مركز اعتقاله. وكان ساكاشفيلي تمكن الاسبوع الماضي من الافلات من سيارة لرجال الامن الذين جاؤوا لتوقيفه، تحت ضغط انصاره. ومنذ ذلك الحين واصل قيادة تظاهرات امام البرلمان تطالب باقالة الرئيس بوروشنكو لانه اخفق في مكافحة الفساد على حد قوله. وهو يؤكد ان تحركاته قانونية وسلمية. وكان بوروشنكو صرح في مؤتمر صحافي في فيلنيوس انه مستعد لاشراك خبراء دوليين في التحقيق حول تمويل روسي لنشاطات ساكاشفيلي. وقال "لا استبعد ان يطلب التحقيق خبراء بما في ذلك من منظمات دولية لتعزيز الثقة بين الاطراف". وتابع "عليه (ساكاشفيلي) الرد على المحققين والجمهور بشأن الاتهامات الموجهة اليه (...) واذا لم يقم بذلك فقد يعني الامر ان الاتهامات الموجة اليه صحيحة". وكان ساكاشفيلي حصل على الجنسية الاوكرانية في 2015 ما افقده حكما جنسيته الجورجية. وفي السنة نفسها اصبح حاكما لمدينة اوديسا الاوكرانية. وسحب بوروشنكو الجنسية الاوكرانية من ساكاشفيلي بعد مع تدهور علاقاته مع السلطة في كييف اثر استقالته من منصب حاكم اوديسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 مؤكدا انه واجه صعوبات في مكافحة الفساد. © 2017 AFP
مشاركة :