طفل من الروهينغا بعد استلامه وجبة ساخنة وتبدو خلفه رجل جندي في أحد الملاجئ في بنغلادش الجمعة (رويترز) المجلة: لندن أعربت أكثر من 12 منظمة إنسانية بينها «سيف ذا تشيلدرن» و«أوكسفام»، في بيان مشترك عن «قلقها» لما أعلنته بورما مؤخرا عن أنها ستبدأ إعادة استقبال لاجئي الروهينغا من بنغلاديش خلال شهرين. وحذرت منظمات إنسانية عالمية بورما السبت من أنها ستقاطع أي مخيمات جديدة للاجئي الروهينغا المسلمين الذين يعودون إلى ولاية راخين، مشددة على وجوب أن يسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم. وأعلنت المنظمات في بيانها أنه «يجب ألا تكون هناك مخيمات مغلقة أو مراكز أشبه بالمخيمات بأي شكل من الأشكال. لن تعمل المنظمات الدولية في مخيمات كهذه إذا أقيمت»، وشددت على ضرورة أن تكون العودة طواعية. واعتبرت الأمم المتحدة أن الحملة العسكرية التي شنها الجيش البورمي على الروهينغا التي سوت كثيرا من القرى أرضا يمكن أن تعتبر «تطهيرا عرقيا» وقد تحمل «مقومات إبادة جماعية»، وهي اتهامات تنفيها بورما بشدة. حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفيما يبدو تراجعت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة، ولا يزال اللاجئون يعبرون الحدود، بحسب ما أعلنت الجمعة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشددة على ضرورة إيجاد السلام قبل البدء بأي عمليات ترحيل. وتعاني أقلية الروهينغا من شتى أنواع التمييز في بورما ذات الغالبية البوذية. ولا تعترف بورما بالروهينغا كأقلية إثنية، وتحرم أبناءها من الجنسية وتفرض قيودا على تحركاتهم، وعملهم، والخدمات الأساسية المقدمة لهم. وعرقلت السلطات وصول المساعدات إلى ولاية راخين منذ اندلاع أعمال العنف في أغسطس (آب) الماضي، ما تسبب في زيادة أعداد اللاجئين الفارين إلى بنغلاديش. ومنذ أغسطس فر أكثر من 620 ألفا من أقلية الروهينغا إلى كوكس بازار في بنغلاديش هربا من حملة قمع شنها الجيش البورمي ضد متمردي هذه الأقلية في ولاية راخين في شمال البلاد. ووقعت بورما وبنغلاديش في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلدهم. إلا أن بنغلاديش قالت إن الذين سيعودون إلى بورما سيعيشون في مخيمات مؤقتة في ولاية راخين. وأثار الإعلان مخاوف من أن يواجه اللاجئون مجددا الأوضاع التي يعاني منها أكثر من مائة ألف من أقلية الروهينغا في وسط راخين، الذين وضعوا في مخيمات بائسة منذ أن أجبرتهم أعمال العنف التي اندلعت في 2012 على مغادرة قراهم.
مشاركة :