موسكو تتهم واشنطن بإعاقة استهداف الدولة الإسلامية بسوريا

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - اتهمت وزارة الدفاع الروسية السبت التحالف الدولي بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إن "غالبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأميركية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأميركي لإعاقة القضاء على إرهابيي داعش". وأشار المتحدث إلى أن "مقاتلة أميركية من نوع "أف 22" كانت تعيق عملية اثنتين من الطائرات الروسية من طراز "سو 25" فوق الضفة الغربية لنهر الفرات في الـ23 من نوفمبر/تشرين الثاني كانتا تستهدفان موقعا محصنا لداعش بضواحي الميادين". وأضاف كوناشينكوف أنه بعد ظهور مقاتلة "سو 35" الروسية في المنطقة، "أوقفت المقاتلة الأميركية مناوراتها الخطيرة وتوجهت بسرعة إلى أجواء العراق". وأشار إلى أن الجانب الأميركي لم يقدم أي توضيحات بشأن هذه الحادثة، ولا بشأن حوادث مماثلة أخرى. وجاء الاتهام الروسي ردا على اتهام الولايات المتحدة لروسيا بانتهاك اتفاق التنسيق في الأجواء السورية، والطيران على مسافات خطرة من الطائرات الأميركية، على طول نهر الفرات شمالي شرقي سوريا، وهو ما كان سيؤدي إلى تصادم بين طائرتين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية السبت عن مصادر مسؤولة لم تسمها قولها إن "الطائرات الحربية الروسية حلقت في غضون الشهر الماضي على مسافات خطرة من الطائرات الأميركية شرقي الفرات، وفي الـ15 من نوفمبر تشرين الثاني تفادت طائرتان هجوميتان أميركيتان بصعوبة الصدام مع أخرى روسية حيث لم تتعد المسافة بينهم الـ90 مترا". وأضافت الصحيفة أن "هذا الأمر أجبر الطائرتين الأميركيتين للعودة من مهمتها، تفاديا للوقوع في نطاق الاصطدام بالطائرة الروسية، التي كان من المفترض أن تحلق فوق غرب الفرات لا شرقه حسب الاتفاق". وأشار المصدر العسكري أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا الشهر الماضي على "التحليق على جانبي الحدود على امتداد 45 كم من نهر الفرات لمنع وقوع الحوادث"، وأكد أن "الطائرات الروسية تنتهك الاتفاق عشرات مرات يوميا". كان البلدان اتفقا، عام 2015، على إقامة قناة تواصل لتجنيب طياريهما التصادم، إلا أن روسيا أعلنت إيقاف العمل بها عقب الضربات الأميركية على مطار الشعيرات وسط سوريا، في نيسان أيار لتعاود فيما بعد تكثيف التنسيق الجوي.

مشاركة :