صعدت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة الجمعة الماضي، بدعم من زيادة في الطلب الصيني على الخام وتهديدات بإضراب في نيجيريا، أكبر مصدر للخام في أفريقيا. لكن الأسعار أنهت الأسبوع الماضي على خسائر تصل إلى 1.8 بالمئة وسط قلق من أن تزايد انتاج النفط الأميركي قد يقوض تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك. وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق الجمعة 1.20 دولار أو ما يعادل 1.93 بالمئة لتبلغ عند التسوية 63.40 دولاراً للبرميل لكنها أنهت الاسبوع منخفضة حوالي 0.6 بالمئة. وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 67 سنتا أو 1.18 بالمئة لتنهي الأسبوع على خسارة تبلغ حوالي 1.8 بالمئة. وزادت واردات الصين من النفط الخام إلى 9.01 ملايين برميل يوميا، وهو ثاني أعلى مستوى على الإطلاق وفقا لما أظهرته بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية. وسيدفع ازدهار الطلب الصين لتتجاوز الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط الخام هذا العام. ويتوقع بنك الاستثمار الأميركي جيفريز أن ينمو الطلب على النفط 1.5 مليون برميل يوميا في 2018 مدفوعا بزيادة نحو عشرة بالمئة في الطلب الصيني. على صعيد متصل، ارتفع عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، وهي أطول سلسلة زيادات منذ الصيف. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أضافت حفارين نفطيين اثنين في الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر الجاري ليرتفع العدد الاجمالي إلى 751 حفارا، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر الماضي.. وما زال عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل، وهو مؤشر أولي للانتاج المستقبلي، أعلى كثيرا من مستواه قبل عام عندما بلغ 498 حفارا فقط، بعد أن عززت شركات الطاقة خططها للانفاق للعام 2017 مع بدء أسعار الخام في التعافي بعد انهيارها قبل عامين. العراق وإيران من جانب آخر، أعلن وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي أمس عن توقيع اتفاق مع إيران لتصدير نفط كركوك . وقال اللعيبي إنه تم التوقيع على اتفاق بين العراق وإيران ينص على قيام العراق بتصدير النفط من حقول كركوك الى ايران بمعدل من 30 – 60 الف برميل يومياً قابلة للزيادة عن طريق الحوضيات لحين الانتهاء من مد خط أنبوب نفطي لهذا الغرض. وأضاف اللعيبي في بيان صحافي «ان الاتفاق الذي وقعته شركة تسويق النفط العراقية (سومو) مع الجانب الإيراني ينص على قيام الجانب العراقي بنقل الكميات عبر الشاحنات إلى النقطة الحدودية المشتركة بين البلدين قرب محافظة كرمنشاه فيما يقوم الجانب الإيراني بتسليم نفس الكميات وبنفس المواصفات عبر الموانئ جنوبي العراق». من جانبه، قال مدير عام شركة تسويق النفط العراقية (سومو) علاء الياسري، إنه تم «التوقيع مع ممثل وزارة النفط الإيرانية هدايات زاده هذا الاتفاق الذي سوف يسهم في إضافة منفذ تصديري جديد للعراق، يشكل اضافة في تصريف نفط كركوك وتحقيق جدوى اقتصادية للعراق، حيث يوفر للعراق تكاليف عمليات نقله إلى الجنوب لأغراض التصدير، فضلا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار». واضاف «إن شركة تسويق النفط العراقية ستبدأ قريبا بتصدير الكميات المتفق عليها إلى إيران بعد طرح مناقصة نقل هذه الكميات عبر الحوضيات والصهاريج والاتفاق مع الشركات المتخصصة لهذا الغرض». (نيويورك، بغداد – د ب أ)